لديه 26 ولداً و57 حفيد و4 زوجات.. توفيت واحدة ويبحث عن أخرى .. ولا ينتظر زيادة الراتب!
الأولى اختارها والده والـ3 الأخريات اختارهن هو.. “عارف” حلها سلمية: لكل واحدة منهن يوم “ما بدنا زعل”!
سناك سوري-عفراء بهلولي
«زوجني أبي من زوجتي الأولى نايفة ولم أرها حتى يوم العرس فهي من نفس عشيرتي وكانوا قد رأوها أثناء أحد الزيارات العائلية أما باقي زوجاتي فهنَّ من اختياري وأنا أحكم بالعدل بينهن، “كل وحدة يوم حتى ما يصير زعل”»، هكذا يبدأ “عارف العلي” حديثه مع سناك سوري عن زيجاته الأربعة.
“العلي” الذي ينحدر من “تل حميس” في ريف “الحسكة”، قال في حديث مع “سناك سوري”: «تعدد الزوجات في منطقتنا أمر طبيعي بل إننا نتنافس في إنجاب الأطفال، فأنا لدي من الأولاد 26، زوجت 10 منهم وأصبح لدي ما يقارب الـ57 حفيد، “غير يلي عالطريق”».
لا تخون الذاكرة صاحب العائلة الكبيرة أبداً، فهو يستطيع أن يتذكر كل اسم من أسماء أولاده وأمهاتهم، حتى أنه يربط ولادتهم بأحداث معينة، يقول: «محمد معشوق أتى وكان في برد كتير عنا وعطيتو الاسم لأن كان في عالم دين عنا وكنت حبو كتير قلت بلكي يطلع هالولد متلو، ونجاح كان وقت الحصاد، وعبدالله كان في مونة عصير البندورة».
اقرأ أيضاً: “سوريا”.. قرر الزواج عليها فقتلته ورمته في البئر!
يضحك عند سؤاله أن الحياة أصبحت صعبة وليس من السهولة اليوم تأمين مصاريف الأولاد فكيف استطاع أن يقوم بتأمين مستلزماتهم، ويقطع ضحكته قائلاً: «الولد بيجي بتجي رزقتو معو، هذا أمر مسلم به لدينا، والحياة في القرى ليست معقدة كما المدن، طالما الأم تُرضع طفلها، وطالما هناك خير في الأرض والغنم، فلا شيء يدعو للخوف من تعدد الأولاد، الذين يعملون مع أمهاتهم في الأراضي وجني مواسم القطن والبطاطا ونقوم بتربية الأغنام والحال ميسور أملك منزل كبير في القرية وكان لدي قطيع كبير من الأغنام».
لكن جرى ما لم يكن في الحسبان، بدأت الحرب، واستطاع قطيع الأغنام الصمود لـ3 سنوات، قبل أن يبدأ صاحب العائلة الكبيرة بيعه شيئاً فشيئاً، لتأمين مستلزمات عائلته، كما يقول ويضيف: «وصل سعر كيلو البندورة إلى 800 ليرة في وقت كنا نستطيع شراء صندوق بندورة بنصف القيمة، قمنا بالاستغناء عن الغاز نهائياً واعتمدنا على الحطب في الطبخ والتدفئة وللأسف “ما لحقنا ننبسط بالغاز أبو أربع روس يلي اشتريناه قبل شهرين تقريباً من الغلاء الكبير”».
خرج “العلي” من قريته باتجاه محافظة “اللاذقية” بسبب الظروف، يقول: «لم أخرج مع عائلتي كلها فقط مع أولادي الذين يبلغ عمرهم اقل من 18 أعوام، لقد دفعت 240 ألف ليرة سورية أجور تنقلات وتزكيات حتى وصلت إلى مدينة “جبلة” مع 10 أطفال و3 من زوجاتي حيث توفيت الرابعة منذ عام 2008، في حين أولادي الباقين في القرية يتحاشون الظروف الصعبة».
اقرأ أيضاً: أربع عادات تقليدية للزواج في سوريا لابد أن تتعرف عليها
“العلي” لا ينتظر زيادة الراتب لتحسين وضعه المعيشي، إنما يبحث عن فرصة عمل في إحدى المزارع أو في جني محصول البرتقال والزيتون مع عائلته، يضيف: «اختلفت الحياة علينا كثيرا فالأولاد غير معتادين على البيوت ضمن الأبنية الضيقة، فنحن أبناء القرى بيوتنا أكبر ولدينا مساحات كبيرة من الأراضي للعب الأطفال».
أب العائلة الكبيرة الذي يبلغ من العمر 64 عاماً يقول إنه يبحث عن زوجة رابعة من سكان مدينته الجديدة “جبلة”، يضيف: «أريد أن أزرع جذور جديدة لي هنا وأجلب مزيدا من الأولاد فأنا ما زلت قادرا على الزواج والإنجاب وتربية الأولاد»، علماً أن كل أولاده تلقوا تعليماً حتى الحصول على الشهادة الإعدادية.
يقبل “العلي” على الحياة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يجد مبررات للظروف ولزيجاته المتعددة ولعدد أولاده الكبير، لكن ماذا عنك عزيزي القارئ هل تؤيد تعدد الزوجات! هل تؤيد إنجاب هذا العدد الكبير من الأولاد؟، هل تعتقد أنها حالة صحية في المجتمع؟.
اقرأ أيضاً: في “سوريا” زواج كبار السن موضة هالأيام