الرئيسيةسوريا الجميلةشباب ومجتمع

لبنى عبيد.. المُعلمة التي لا تؤنب الطالب الكسول

نجحت المعلمة “لبنى عبيد” في تحفيز طلابها وجعل أهاليهم يساندونهم دون أن تؤنبهم

سناك سوري-رهان حبيب

اختارت المعلمة “لبنى منصور عبيد” معلمة الصف الثاني بمدرسة “عماد كرباج” في “السويداء”، طريقة محفزة لتعبئة توجيهات المعلم بجلاء الطالب للخروج من الطريقة التقليدية التي تمدح الطالب المجد، وتؤنب الكسول، بهدف تحفيز الطلاب على التفوق والنجاح.

“عبيد” حاولت دعم طلابها للتحضر للفصل الثاني وإخبارهم أن أمامهم فرصة لاستمرار التفوق، وتحقيق نتائج أفضل معززة بثقتها بما لديهم من قدرات، واستبدلت الأسلوب القديم الذي يعتمد على تشجيع ومدح الطالب المجتهد وتنبيه الطالب الضعيف والوسط بعبارات ركز أكثر أو اهتم أكثر بدروسك، بعبارات ينتقي منها سناك سوري، ما وجهته لطالبها “ذو الفقار” «ثقتك بنفسك تولد العزيمة والعزيمة تحفز على النجاح ثابر حتى تصل الى المرتبة الأولى».

المعلمة لبنى عبيد مع مديرة المدرسة نفجة نخلة

وكتبت للطالب “ميار” «لو تصفحت كتاب الناجحين لوجدت أن لكل منهم قصة فشل، لكنه استمر بالعمل والمثابرة حتى انفتحت أمامه أبواب النجاح»، ولـ”نتالي” كتبت «نجاحك يكمن في أهمية عملك ومثابرتك نحن بانتظار تفوقك ووصولك للمرتبة الأولى الفصل الثاني طالبتي المهذبة».

اقرأ أيضاً: نغم علي… معلمة سورية تحرز لقب المعلم العالمي

كتابة العبارات التشجيعية، حين خطر على بال المعلمة “عبيد”، لجأت للاستعانة بأكثر من مصدر لأخذ الحكم والعبارات التحفيزية، كالكتب والإنترنت، كما قالت لـ”سناك سوري”، وأضافت: «المبادرة عادت بالفائدة الكبيرة على مستوى أطفالي في الصف، بداية في لحظة تسليم الجلاء عندما طلبت من الطلاب التهجئة وقراءة العبارة، بتمعن لأسمع من كل طفل جملة، وكل طفل ينتهي من القراءة وعدني بطريقته، مثلا معلمتي أنا سأتحسن في الفصل الثاني سأدرس وسأنجح وأصبح متفوقا».

مديرة المدرسة “نفجة نخلة”، شجعت تطبيق هذه المبادرة الجديدة، ونشرها لما لها من أثر في نفوس الأهل والطلاب، والتواصل بشكل خلاق، كما قالت، في حين تفاعل الأهالي من خلال شكر المعلمة عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

“عبيد”، وهي معلمة صف لأكثر من 11 عاماً، تم تكريمها العام 2020 الفائت من قبل وزير التربية، بعد أن قدمت الدرس الأول على مستوى القطر لتطبيق المناهج المطورة بشكل احترافي، كما تم تكريمها من قبل مديرية التربية في “السويداء” عامي 2018 و2019، على مجهودها وطريقتها غير التقليدية في إعطاء الدروس للطلاب.

اقرأ أيضاً: عصمت الداهوك على أبواب التقاعد تتطوع لتدريس الرياضيات واللغة

بعض العبارات التحفيزية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى