مابين مؤيد ومعارض.. محيط جامعة “دمشق” خالي من بسطات الفقراء
سناك سوري – دمشق
أثارت الحملة التي نفذتها ورشات محافظة “دمشق” لإزالة الاشغالات من محيط جامعة “دمشق” في “البرامكة”، ردود فعل متباينة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث بدا البعض منهم موافقاً ومرحباً بالقرار، فيما عارضه آخرون لأنه قطع أرزاق الكثير من أصحاب البسطات.
صفحة محافظة “دمشق” لم تذكر في منشورها حول الأمر عبر صفحتها في فيسبوك، إن كان هناك مكان آخر سيتم نقل البسطات إليه، لضمان حفاظ أصحابها على مصادر دخلهم في ظل الظروف المعيشية الحالية.
“عروة” شكك بإمكانية استمرار المحافظة بالحملة وإزالة كل البسطات وقال: «السبت عطلة، الأحد بصير الدفع وبيرجعوا يفتحوا، شكلن مو دافعين اشتراكات شهرية»، فيما رأى “مهند بيطار” أن العمل يدل على هيبة الدولة، وقال :«وسقطت البسطات التي كانت تغطي أهم جامعة في العالم، شكرا لمن استطاع أن يتخذ القرار القوي بإزالة هذه البسطات»، ومثله “نضال قسيس” الذي توجه بالشكر للجهود في محافظة “دمشق” التي أعادت شوارعها كما كانت حسب تعبيره، أما “عبد الباسط” فوجد أن القرار سليم لأنه بسببهم الناس عمتمشي بنص الشارع وأضاف: «لكن للأسف بعد كم يوم رح يرجعو وتروح سنة زمان».
مواطنون آخرون بدوا معارضين بشدة للقرار ومنهم “فاطمة” التي قالت: «بالله تركتو كل شي مشاكل بهالدنيا وحطيتو حطاط هالمعتر يللي عم يكد كل نهاره ليرجع بربطة خبز لولاده ، في مية الف شغلة بهالبلد بدن تصليح بعيداً عن أذى الناس برزقتها منصلحهن منأمن بدائل للناس التي تأذت لاروح لعند المعتر وزيد تعتيرو»، فيما طالبت “مها” بمحاسبة الكبار، و رد عليها “محمود”: «ماهي البسطات تبع الكبار»، في حين تساءلت “ريم”: «مبسوطين كتير بقطع رزق العالم وعم تتفشخروا روحوا شيلوا الزبالة يللي معباية الشوارع».
اقرأ أيضاً: اتهامات لدرج بالمثلية الجنسية.. محافظة دمشق تحل الأمر بالأسود القاتم
أما “أشرف” فقال: «لاتعذبوا حالكن هدول البسطات لفلان وفلان بضهرو فلان وشو بيعرفني يومين بيرجعوا اكتر من قبل الله لايقطع برزقة حدا ، و”الحسن” عرض القرار معتبراً أن «كل بسطة يعيش من وراءها 3 شغيلة مع صاحبها».
موضوع الأكشاك والبسطات له أبعاد اجتماعية أولاً واقتصادية ثانياً ولابد من حل الأمور من جذورها، حسب “محمد” الذي طالب بإيجاد طريقة عملية تعود بالفائدة للمحافظة من خلال تحصيل ايرادات من هذه الاكشاك والبسطات وإيجاد أماكن بديلة وتنظم بشكل راقي وحضاري، وأضاف: «هناك مئات الأسر تعيش من وراء عمل هذه البسطات العمل يتطلب مرونة وحزم بنفس الوقت ويتطلب شرح ومعطيات الظروف الاقتصادية الخانقة التي نمر بها يمكن أن تولد نتائج اجتماعية خطيرة لأن الجوع كافر وعلينا أن نتعاون جميعاً للوصول إلى حلول منطقية ترضي الجميع».
اقرأ أيضاً: محافظة دمشق تعلق على حادثة الربوة: الفيسبوك هوّل القصة