الرئيسيةحرية التعتيرسناك ساخن

كيف تطوّر الزمن بعد أن تسبب سوري بأزمة قلبية للألماني؟

أقل من فالج رباعي لا تقبلوا

في إحدى لوحات بقعة ضوء السابقة، التي أظهرها الفيسبوك لي أمس، يظهر “خالد القيش” وهو ينبه زميله “عبد المنعم عمايري” بعدم التطرق لحديث الموت. عند مقابلته للحصول على الإقامة الألمانية، بعد أن هاجر وتسبب بأزمات مختلفة لمن أجروا له المقابلات، بعد سماعهم ماعاشه أثناء الحرب وكيف أن أحدهم تعرض لنوبة قلبية.

سناك سوري – شيء أكثر من جلطة

أنهيت اللوحة ولا أعرف أبكي أم أضحك، عموماً خرجت في بالي فكرة أخرى، أن أتخيل مشهداً مشابهاً، أن أسافر اليوم إلى ألمانيا، وأقابل مسؤولاً مشابهاً ماذا سأقول له؟.

لن أتكلم بل سأفتح له حسابي الفيسبوك فقط وأجلِس بجانبه من يترجم له (لأن أنا ألمانيتي ضعيفة، بحكي اسباني أكتر). وسيرى كيف سار طلابنا مشياً على الأقدام من منطقة إلى أخرى بالفترة الأخيرة للوصول لمدراسهم (والله مو لأن منحب الرياضة بس مافي وسائل نقل، هي كيف بدو يترجمها مابعرف).

اقرأ أيضاً:أين اختفى الزبيب الناجم عن ضرب الحبيب؟

ولكن بالمقابل سيقرأ له المترجم تصريح أحد مسؤولينا الذي يقضي أموره مشياً على أقدامه أسوة بالشعب. وذاك الذي يشتري أساسياته (رح يقول الألماني واو كل السوريين من طبقة وحدة)، ولكن من الضروري أن (اشوبر بإيدي وقلو ماتسوق بالقصة).

سيرى صور الأطفال المشردين بازدياد، وطوابير المازوت والغاز والخبز التي تزداد طولاً بانتظار الرسائل، وفراغ الشوارع الآن. (بس رجاءً لاتفكر إنو ليخففوا الزحمة راحت اختفت المحروقات كرمال نضافة البيئة أمانة لا).

سيتعرف على طرق جديدة من تصنيع المحروقات التي باتت تُخلط بالماء (شو بس باليابان بيخترعوا قصص)، إضافة لحاويات الزبالة التي تفيض لأن البلديات تمسكت بذات الحجة وأن “سيارات ترحيل القمامة” تخلو من المازوت.

فإن كان “عمايري” قد تكلف ماتكلفه ليصل لألمانيا، ويروي ماعاشه متسبباً بدخولهم الإنعاش ومشفى المجانين. الآن (ببلاش صار فينا نسبب فالج رباعي للعالم أجمع من محلاتنا، وعايشين وعين الله علينا).

اقرأ أيضاً:من هم “عجيان البانهوف” السوريين في ألمانيا؟

زر الذهاب إلى الأعلى