كورونا والحجر الصحي.. جوائز لآخر 10 بيضلوا متزوجين!

بعد كورونا.. كيف يقضي السوريون أوقاتهم في المنزل؟
سناك سوري – دمشق
«بعد ما يخلص هالحجر الحكومة لازم تعطي جوائز لآخر عشرة بيضلوا متزوجين»، العبارة التي قالتها “سوزان” عبر الفيسبوك، كتعبير فكاهي عن يوميات السوريين في الحجر الصحي داخل منازلهم، منذ أعلنت الحكومة عن العطلة الرسمية قبل نحو الـ10 أيام، كإجراء احترازي لمنع انتشار فايروس كورونا.
يوميات السوريين مع الحجر الصحي، تملأ الموقع الأزرق الذي يعتبر وسيلة المشوار والتنفيس الوحيدة لهم حالياً في ظل استمرار العطلة، وإيقاف باصات النقل الجماعي عن العمل، الأب الذي اعتاد الذهاب إلى المقهى أغلقها “كورونا” في وجهه، و الأم التي اعتادت أن تحتسي القهوة مع جارتها، كلها طقوس توقفت، و ليس أمام المتزوجين إلا الجلوس مع بعضهم في المنزل.
السيدات هذه المرة أصبحن الحلقة الأقوى، و لم يعد أمام الشريك أي حجة لتأجيل إصلاح كل ما تعطّل في المنزل، فالحجر الصحي مستمر والوقت طويل، تقول “ربا”: «تتذكري لما تعطّل شغلة بالبيت ويقلك زوجك بس يصرلي وقت رح صلحها؟ ماعاد الهم حجة.. انتهزي الفرصة سيدتي».
اقرأ أيضاً: سوريون يؤيدون فرض الحظر الإجباري للتجوال.. بشروط
«مابينوصف الحب والحنان مع إخواتي بالحجر الصحي»، هكذا وصفت “لمى” تجربة البقاء في المنزل مع إخوتها، في حين قالت “بتول”: «خلصنا كل المشاكل أنا وأهلي من أول يومين، شو نعمل هلا»، أما “غسان” فقد كان ممتعضاً لأن «الحظر الصحي طلع بيكلف أكتر من المشاوير والطلعات».
بالمقابل كان للأبناء أيضاً رأيهم في “الحجر الصحي” مع آبائهم، وكتبت “سهى”: «أبي عم يخانقني لأني جمّعت 217 علامة بالبكالوريا مع اني نجحت فيها من تلات سنين.. الله يمضي هالحجر الصحي على خير»، أما “ديمة” فما زالت تتحدى الملل بكتابة منشورات على “فيسبوك”، “وسيم” شعر فعلاً بشعور “أبو عصام” في مسلسل “باب الحارة” عندما حُبس في الدكان، و “بانا” أعلنت على “فيسبوك” أول حجر صحي مع خطيبها.. هذه جزء من التجارب التي نشرها السوريون على “فيسبوك”، لتمضية الوقت الطويل عبر العالم الالكتروني الأزرق.
ومهما يكن التواجد في المنزل مملاً، فإنه يبقى أخف وطأة من الإصابة بالفايروس الذي يوصف بالقاتل، كما أن الحجر الصحي داخل المنزل يقي من انتشار “كورونا”، ويساعد على تخطي هذه المحنة بسلام ما أمكن.
اقرأ أيضاً: كيف تفاعل السوريون مع تسجيل أول إصابة بـ كورونا في سوريا؟