كسوة العيد في سوريا.. 500 ألف بشرط الشراء من ماركة أسعارها مرتفعة!
شراء كسوة العيد حصراً من xo يلي سعر بنطلون الأطفال فيها 115 ألف ليرة!
تلّقت “منى” 32 عاماً موظفة حكومية من “اللاذقية”، مفاجأة سارة برسالة وصلتها إلى جوالها من الهلال الأحمر السوري. تتضمن إهداءها كسوة العيد في سوريا بقيمة 500 ألف ليرة. وتحديداً اسم الماركة التي ستشتري منها الكسوة وهي “xo”.
سناك سوري-خاص
تقول “منى” (اسم مستعار)، لـ”سناك سوري”، إن الرسالة اشترطت أن تستلم الكسوة في يوم إرسالها المصادف الخميس الفائت. حيث كان يجب عليها أن تتوجه أولاً إلى الكورنيش الغربي لاستلام القسيمة. ومن ثم الذهاب لمحل الألبسة “xo” كما هو محدد.
طبقّت “منى” المطلوب منها، وحصلت على قسيمتها لتتوجه إلى الماركة التي لم تكن قد سمعت عنها قبلاً. فهي وزوجها من ذوي الدخل “المهدود”، وفي حال توفر لهم المال الكافي لشراء الملابس فإنهم يتوجهون للبالة أو المحال رخيصة الثمن وليس إلى الماركات المعروف ارتفاع أسعارها.
الأسعار التي وجدتها “منى” في الماركة بددت أملها بشراء ما يكفي لطفليها ولها. فسعر بنطلون الجينز لطفلتها ذات السبعة أعوام بلغ 115 ألف ليرة. وتيشرت 39 ألف و500، وطقم قطني شورت مع تيشرت 55 ألف ليرة، وتنورة 95 ألف ليرة، وتيشرت آخر 65 ألف ليرة. وآخر لطفلها البالغ من العمر 5 سنوات 85 ألف ليرة ..الخ.
وبحسب الفاتورة التي أرسلتها “منى” لـ”سناك سوري”، ويبدو فيها اسم العميل بالترجمة “قسيمة هدية”. فقد بلغ سعر 7 قطع ملابس لطفليها 512 ألف ليرة، أي أنها اضطرت لدفع مبلغ إضافي فوق قسيمة الهدية.
بهذا المبلغ كانت “منى”تستطيع أن تشتري كسوتها وكسوة زوجها وأطفالها. من المحال الشعبية التي تعتبر المكان الأمثل لذوي الدخل المحدود. حيث مثلا يبلغ ثمن بنطلون الجينز نحو 40 ألف ليرة تقريباً، وربما ينخفض المبلغ إلى 20 ألف ليرة في محلات البالة بساحة “أوغاريت” مثلاً.
يذكر أن كُثر من ذوي الدخل المحدود ومتضرري الزلزال لم يحصلوا على كسوة العيد في سوريا عيد الفطر الفائت. ولا يوجد معايير مُعلن عنها بوضوح لمن يستحق تلك الكسوة، ما يجعل الغالبية بحالة ترقب للرسالة.