بينما تستمر ظاهرة كسر زجاج السيارات في سوريا بهدف السرقة. كشفت وزارة الداخلية عن توقيف اثنين من الأشخاص المتورطين. ليرى الغالبية من الناس أن استمرار هذه الظاهرة سببه تردي الأوضاع المعيشية.
سناك سوري-دمشق
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها نشرته بصفحتها الرسمية بالفيسبوك، إنه ورد إخبار إلى قسم شرطة المزة الغربي. بإقدام مجهولين على كسر زجاج السيارات في دمشق، تحديداً في المزة فيلات غربية.
وأضاف البيان أنه ومن خلال التحقيقات تبين إقدام 3 أشخاص على تكسير زجاج المركبات بهدف الإضرار بأصحابها. على حد تعبير البيان، مضيفاً أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من الفاعلين فيما تستمر ملاحقة الشخص الثالث. لتقديمهم للقضاء بعد انتهاء التحقيقات.
وسبق أن تداول ناشطون فيديو يوضح مشهد السيارات التي تعرضت للسرقة في مزة فيلات غربية. يوم 15 آذار الجاري. وسط مطالبات بحل المشكلة، التي تسببت بخسارة كبيرة لأصحاب السيارات. الذين سيدفعون مئات آلاف الليرات لإصلاح السيارة، هذا عدا عن خسارتهم بحال تمت سرقة شيء ثمين من السيارة. كذلك تعبهم في إصدار وثائق رسمية بحال كانت مسروقة أيضاً.
وكشف الصحفي “ماهر المونس” في وقت سابق من الشهر الجاري. عن تعرض حقيبته للسرقة من داخل سيارة صديقه، التي تم تكسير زجاجها وسرقة محتوياتها.
وشارك الصحفي الدروس المستفادة من الحادثة، وقال عبر منشور له في فيسبوك. إنه من الضروري عدم ترك أي شيء داخل السيارة. سواء كان كيساً يحوي أمور هامة أو لا، لكون السارق لن يعلم ما في داخله حتى يحصل عليه.
كذلك أوصى بمحاولة ركن السيارة في مكان يحوي ضوءاً قدر الإمكان، أو تغيير مكان ركنها. إضافة لتركيب جهاز GPS صغير بالسيارة بمكان مخفي. حيث يمكن من خلاله تتبع موقع السيارة كذلك يرسل الجهاز رسالة بحال انفكت البطارية أو اشتغلت السيارة.
كسر زجاج السيارات في سوريا والحق على الفقر!
ومن خلال استبيان نشره سناك سوري مطلع آذار الجاري عن حادثة تكسير زجاج السيارات. اتفق كثير من المعلقين أن الظروف المعيشية القاسية وقلة فرص العمل. تدفع بالبعض إلى القيام بمثل تلك الأمور، في حين أكد البعض أن جريمة مثل هذه لا يمكن تبريرها.
وخلال عام 2022، درجت ظاهرة سرقة دواليب السيارات كما حدث لعشرات السيارات في مشروع دمر بالعاصمة دمشق حينها. وبحسب شهادات الأهالي حينها فإن عمليات السرقة تضاعفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتمحورت حول سرقة الدواليب والبنزين والبطاريات كذلك الجنط ودواليب السيارات والتخريب وكسر المرايا وغيرها.
ظاهرة تكسير زجاج السيارات بهدف السرقة لا تبدو جديدة. ففي عام 2019 أثارت صحيفة تشرين المحلية القضية ونقلت عدة شهادات عن أصحاب سيارات تعرضت مركباتهم لتكسير الزجاج والسرقة.
يذكر أن ظاهرة كسر زجاج السيارات ليست موجودة في دمشق فحسب. وسبق أن نشر ناشطون منشورات توضح الحادثة في العديد من المحافظات السورية.