قيادي معارض يُبشر بحقبة “العودة الأميركية”!
“مصطفى سيجري” يُلمح لبداية انقلاب تركي على “روسيا”.. هل عادت “تركيا” إلى الحضن الأميركي من جديد؟
سناك سوري-دمشق
اعتبر مسؤول المكتب السياسي في “لواء المعتصم” “مصطفى سيجري”، أن الروس تفاجئوا بالاتفاق التركي الأميركي، في الوقت الذي كانوا على وشك إعلان وقف إطلاق النار في “إدلب” بالتعاون مع الجانب التركي.
وقال “سيجري” في منشور له عبر موقع “تويتر”: «لم يكن الروس بما يمتلكونه من مراكز دراسات ومصادر للمعلومات يتوقعون للحظة بأن إتفاق سيحصل بين الأمريكان والأتراك»، يضيف: «ببساطة لأن الطلبات التركية كانت إلى حد ما تعجيزية، وكنا على وشك إستكمال التفاهمات الروسية التركية وإعلان وقف لإطلاق النار بعد تثبيت نقاط المراقبة بحسب مخرجات آستانا».
اقرأ أيضاً: قيادي معارض يعلن عن وقف إطلاق نار في الشمال السوري
وفي منشور لاحق قال إن الروس كانوا قد بدؤوا العمل على اللجنة الدستورية ومسار “سوتشي” ليتوجوا انتصاراتهم العسكرية بأخرى سياسية، إلا أن «اتفاق “منبج” جاء ليقلب الطاولة على الروس ويبشر بحقبة جديدة عنوانها “العودة الأمريكية”»، معتبراً أن «ما يحدث اليوم في “إدلب” ردة فعل ورسائل روسية مع بصمة “إرهابية” إيرانية».
واتهمت الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة الطيران الروسي بارتكاب مجزرة في قرية “زردنا” بريف “إدلب”، بالتزامن مع هجوم شنته الفصائل والكتائب الإسلامية على قريتي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين بريف المحافظة، وصفه مدير المرصد السوري المعارض “رامي عبد الرحمن” بأنه الأعنف منذ 3 سنوات.
اقرأ أيضاً: المرصد المعارض يتحدث عن هجوم هو الأعنف على بلدتي “كفريا” و”الفوعة”
ونفت الدفاع الروسية أن يكون الطيران قد نفذ أي طلعات جوية أو غارات على ريف “إدلب” في الفترة المذكورة، وتحدثت عن الاقتتال الذي نشب بين “هيئة تحرير الشام” و”جيش الأحرار” في قرية “زردنا” واعتبرت أن الاقتتال هو من تسبب بوقوع الضحايا بحسب تعبيرها.
وحدث تقارب كبير بين “روسيا” و”تركيا” عقب اشتعال الخلاف بين الأخيرة وحليفتها “أميركا” على خلفية دعمها لوحدات الحماية الكردية التي تعتبرها “انقرة” عدواً لها، وأصرت على إيقاف الدعم الاميركي لها، وهو أمر يبدو أن “واشنطن” رضخت له نسبياً في ظل إعلان اتفاق “منبج” الذي يقضي بخروج الوحدات من المدينة السورية التي سيتسلم قيادتها الأتراك والأميركان.
يذكر أن سيجري كان قد أعلن قبل فترة وجيزة عن قرب إعلان وقف إطلاق نار في الشمال السوري، لكن يبدو أن هذا الإعلان تبدد.
اقرأ أيضاً: وحدات الحماية الكردية تنسحب من منبج بموجب اتفاق تركي أميركي