قطنا: تصدير الزيت نتيجة الفائض الذي سببه انخفاض القدرة الشرائية للناس
قطنا: عدم السماح بالتصدير سيخفض أسعار الزيت بشكل كبير جداً
برر وزير الزراعة “محمد حسان قطنا” قرار تصدير زيت الزيتون لوجود فائض كبير من المادة في الأسواق. جاء نتيجة صعوبة الحصول على الزيت بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
سناك سوري-متابعات
وفي التفاصيل قال “قطنا” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية. إنه تم السماح بالتصدير في أوقات سابقة لكن لم يصدر سوى ألفي طن رغم أن سقف التصدير كان 5 آلاف طن. ليتوقف قرار التصدير للسماح للناس بالحصول على المادة بسعر أقل. إلا أن سعر الزيت بقي كما هو خلال منع التصدير والسماح به. وبناءً عليه تم السماح اليوم بتصدير 45 ألف طن زيت زيتون من أصل 125 ألف طن متوقع إنتاجها.
وزير الزراعة اعترف أن الإنتاج الحالي بالوضع الطبيعي يوازي احتياجات السوق. لكن فائض الزيت في الأسواق يعود. إلى «صعوبة الحصول على المادة نتيجة انخفاض القدرة الشرائية وتراجع مستويات الدخل. إذ من المعروف أن المواطن كان يعتمد صنع كميات كبيرة من المكدوس ويخزّن زيت زيتون للاستهلاك الشتوي. أما اليوم فقد تم تخفيض كميات المونة وأصبح المستهلك يشتري الزيت على دفعات. حسب الاحتياجات الشهرية ما أثر على حجم الاستهلاك بشكل عام».
اقرأ أيضاً: بعد صدارتها الدول العربية بإنتاج الزيتون … سوريا السابعة عالمياً هذا الموسم
ورغم أن “قطنا” أقر بانخفاض قدرة المواطن الشرائية وبأنها السبب في عدم حصول الكثير من العوائل على المؤونة المعتادة. إلا أنه قال بأن عدم السماح بالتصدير سيخفض أسعار الزيت المعصور بشكل كبير جداً. وسيعمل التجار على تخزينه حتى تسنح الفرصة وترتفع الأسعار أو يتم فتح باب التصدير بشكل يتوافق مع حجم الطلب.
العديد من التساؤلات تقفز إلى ذهن المواطن الذي بات حصوله على ليتر زيت زيتون يشبه الحلم تقريباً. لماذا لم تلجأ الحكومة لشراء المحصول من الفلاحين وبيعه ضمن صالات السورية للتجارة. بحيث يمكن أن يكون زيت الزيتون بديلاً عن السمنة والزيوت النباتية الأخرى. ولماذا تصدر مادة غذائية أتى فائضها نتيجة عدم قدرة المواطن على شرائها وليس لأنها زائدة عن حاجته.
الكثير من التساؤلات المؤلمة يحق للمواطن “الصامد” التفكير بها اليوم. مع استمرار ارتفاع الأسعار وتراجع المدخول للدرجة التي باتت فيها سندويشة “زيت وبصل” توشك التحول إلى ترف ورفاهية على المواطن التخلي عنها.
اقرأ أيضاً: موسم قطاف الزيتون.. ما بين صراخ عامر والمؤثرات الصوتية لسلفة رحاب