قصف أميركي يستهدف القوات الحكومية في سوريا … وأميركا تعلق هذا دفاع عن النفس !!!!
هل تنتقل المواجهة في سوريا إلى مستوى آخر بعد عدوان التحالف؟
سناك سوري-متابعات
نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن عدواناً جديداً على الأراضي السورية، وقالت وكالة رويترز إن التحالف قصف قوات موالية للقوات الحكومية، متهماً إياها بقصف حلفائه في قوات سوريا الديمقراطية.
المفارقة أن التحالف لم يقدم على هذه الخطوة مع الجيش التركي الذي يقوم بشن عدوان على عفرين السورية مستهدفاً حلفاء واشنطن من وحدات حماية الشعب الكردية وقسد، مايؤكد مجدداً أن لكل دولة متواجدة في سوريا أجندة خاصة بها تعمل على حمايتها بمعزل عن مصالح الشعب السوري الذي تنتهك أرضه مراراً وتكراراً بحجة الحرب ودحر الإرهاب.
مسؤول أميركي أعلن أن العدوان الأميركي “أودى بحياة” 100 مقاتل من القوات الرديفة للقوات الحكومية، إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت تلك القوات الرديفة هي من التشكيلات السورية كالدفاع الوطني أو من التشكيلات الإيرانية وحزب الله أو حتى من الجنود الروس، ولفت المسؤول الأميركي إلى أن التحالف قصف مجموعة مؤلفة من 500 فرد، شرق نهر الفرات.
اقرأ أيضاً: أنباء عن اتخاذ أميركا أول مقر لها في مدينة القامشلي
كما أصدر التحالف الدولي بياناً اطلع عليه سناك سوري قال فيه إن: «جنودا من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة، كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية حين وقع هذا الهجوم، على بعد 8 كيلومترات شرق نهر الفرات، الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد».
وأكد البيان عن «تصميم التحالف على تركيز جهوده على قتال تنظيم (داعش) في وادي الفرات، منوها بأن حقه في الدفاع عن النفس غير قابل للمساومة»، “طبعاً يقصد حقه في الدفاع عن نفسه داخل الأراضي السورية وليس داخل الأراضي الأميركية ولله في خلقه سؤون”.
سيناتور روسي يعتبر الغارة الأميركية “عدواناً”!
وبينما لم تعلق دمشق أو موسكو على العدوان الأميركي حتى ساعة إعداد هذا الخبر، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن النائب الأول للجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي “فرانس كلينتسيفيتش” قوله إن الضربة التي نفذها التحالف الدولي على القوات الموالية للجيش السوري تعد عدوانا لا سابق له، وأضاف: «أعمال التحالف الدولي لا تتفق مع القواعد القانونية ولا شك في أنها عدوان».
واستغرب “كلينتسيفيتش” من غارة التحالف هذه خصوصاً وأن الأميركيين لم يقوموا بهكذا أعمال مكشوفة في سوريا لهذا الحد، وأكد أنه لا يرى «خطرا من وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة والقوات الروسية المرابطة في سوريا من جهة أخرى».
اقرأ أيضاً: كيف نفذت أميركا غارتها على حمص؟
وختم حديثه بالتذكير أن وجود الولايات المتحدة في سوريا أمر غير شرعي على الإطلاق، وأضاف: «الخبراء الأمريكيين يشاركون في أعمال الوحدات المختلفة بما فيها الإرهابية».
وهكذا فإن مستوى المواجهة في سوريا يوشك أن ينتقل لمستوى جديد، ولم يستبعد مراقبون في حديثهم مع “سناك سوري” أن تحدث المواجهة حقاً بين روسيا وأميركا في سوريا، في حين رأى آخرون أن روسيا أكثر ديبلوماسية من أن تسمح بهذا الأمر معتبرين أن الرد الروسي قد يكمن في مساعدة القوات الحكومية على استعادة المزيد من الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة حالياً.