قاعة واحدة تجمع الأب وابنه في امتحانات التعليم الأساسي
حاضوم الحوار يتقدّم لامتحانات الصف التاسع بعمر الـ 56 ليصبح مختاراً
في قاعة امتحانية واحدة اجتمع “حاضوم الحوار” وابنه “عزام” لتقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي في ريف “القامشلي”.
سناك سوري _ عبد العظيم عبد الله
يقطع الرجل وابنه مسافةً تتجاوز الـ 50 كيلو متراً من بلدة “القحطانية” حتى ريف “القامشلي” حيث يقع المركز الامتحاني من أجل التقدم للامتحانات.
وقال “الحوار” في حديثه لـ سناك سوري أنه يجد صعوبة في الدراسة بسبب تقدّمه في العمر. مبيناً أنه من مواليد العام 1967 ويسعى لنيل شهادة التعليم الأساسي لكونها شرط أساسي لتعيينه مختاراً.
وأضاف “الحوار” أنه دخل قاعة الامتحانات آخر مرة في ثمانينيات القرن الماضي. حين تقدّم لامتحانات الصف التاسع لكنه لم ينجح بها آنذاك. ليعود اليوم لخوض التجربة بعد مرور زمن طويل.
ويؤكد الأب أنه يتمنى لنفسه ولابنه النجاح بعد ما لاقياه من مشقة وتعب ودراسة. منوهاً باحترام المراقبين والقائمين على الامتحانات له وتقديرهم لسنّه. وختم بالقول أن طريق العلم غير مقيّد بعمرٍ معيّن.