الرئيسيةسوريا الجميلةشباب ومجتمع

في مصياف.. مقهى يخصص يوماً كاملاً للسيدات أسوة بمقاهي الرجال

صبا خلف تخصص يوم الأربعاء من كل أسبوع لاستقبال النساء فقط.. ماذا يفعلن؟

خصصت “صبا خلف” 42 عاماً، يوم “الأربعاء” من كل أسبوع كيوم خاص بالسيدات فقط في المقهى الذي تديره بمدينة مصياف بريف حماة. في محاولة منها لخلق مساحة خاصة لهن كتلك التي يتمتع بها الرجال في القهاوي المحددة لهم.

سناك سوري _ ناديا المير محمود

حيث تحاول “صبا” التي تعمل بمجال تنظيم الحفلات والرحلات النسائية، توفير أماكن تحصل فيها السيدات على الترفيه. برعاية كادر نسائي، يتولى مهمة تلبية متطلباتهن، حيث لم يسبق وأن تم إنشاء مثل هذه الفكرة في المنطقة.

المقهى الذي يشهد إقبالاً واسعاً من الجنسين في باقي أيام الأسبوع. لم يعترض أي من رواده على تخصيص يوم كامل للسيدات. كما تقول “صبا”، وتضيف لـ”سناك سوري”، أنه تسعى لأن تجعله مخصصاً للنساء بشكل كامل كخطوة مستقبلية بدأت التحضير لها حالياً.

الوضع الاقتصادي السبب

جاءت فكرة “صبا” من الوضع الاقتصادي حالياً. وعدم قدرة كثير من النساء على جلسات المنازل المعتادة والتي تتكبد فيها المضيفة كل تكاليف الاستضافة. بينما من خلال المقهى كل واحدة تدفع عن نفسها ويحصلن على الترفيه ذاته.

المقهى الذي يشهد إقبالاً واسعاً من الجنسين في باقي أيام الأسبوع. لم يعترض أي من رواده على تخصيص يوم كامل للسيدات.

وعليه قامت بتقديم عروض تتضمن مشروباً ساخناً وصحن من البوشار بقيمة تبلغ 5 آلاف ليرة سورية. لكل فتاة ترغب بالقدوم للمحل. وبهذا تكون قد حققت هدفَي الترفيه والتوفير بذات الوقت.

«اجت الشتوية وجو الكنكة وصارت الوحدة بتدور عقصص تسليها بوقت فراغها»، تتابع “صبا” وتصف الإقبال على فكرتها بالجيد. لاسيما أن وسائل التسلية متوفرة سواء بلعب ورق الشدة أو كل ما يطلبنه. وذلك ضمن البرنامج المطروح لهذا اليوم.

صبا في المقهى الذي تديره

 

يوفر المقهى جلسات طربية

إضافة إلى ذلك تهدف فكرة المقهى إلى تقديم جو موسيقي، وذلك بتخصيص فقرات طربية يتم فيها تقديم الأغاني الطربية. كأغاني “أم كلثوم، عبد الوهاب” وغيرهم، ونشر أجواء من الألفة والطرب بينهن جميعاً.

وحرصت “صبا” على دعمها توفير منافذ لترفيه العنصر النسائي بمدينتها بالبحث عن كل ماهو سبب مفيد وممتع بذات الوقت. كنوع من حصول المرأة على مكان مخصص لها كالذي يحظى به رجال المدينة بتوفير القهاوي الخاصة بهم.

وبينت أن المستهدفات بفكرتها الجديدة. يتجاوزن بأعمارهن الـ17 عاماً ومافوق، حفاظاً على درجة من التفاهم في تلك الجلسات. ومن ضمن برنامج اليوم النسوي الأسبوعي. تقوم صبا بالتحضير لصبحيات تشمل فطوراً وجلسة غنائية وتقدر قيمتها حسب نوعيات الأصناف المقدمة. إضافة إلى “العصرونية” التي يتم خلالها تقديم بعض الأكلات التراثية مثل “الملقسة”.

يذكر أن بعض المدن الصغيرة، لاتزال تعاني من ندرة مثل تلك الفعاليات، على خلاف المدن الكبرى التي باتت تتداول مثل تلك الأفكار. بكل سهولة لاختلاف البيئات والظروف الاقتصادية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى