الرئيسيةيوميات مواطن

في رأس السنة مطاعم السويداء تستعين بالأمن لمنع دخول المسلحين إلى السهرة

عناصر أمن، ونظام اتصالات، وتفتيش.. إجراءات احترازية للحفاظ على رأس السنة كيوم احتفالي بدل أن يحوله المحتفلون بالسلاح لمأتم

سناك سوري – رهان حبيب

لم تجد مطاعم “السويداء” بداً من اتخاذ حمايات إضافية لإمضاء سهرة رأس السنة بلا حوادث أمنية، في ظل انتشار السلاح العشوائي وسهولة استخدامه من قبل البعض تعبيراً عن الفرح والابتهاج في كل مناسبة!
يقول “وسام سليقة” مدير مطعم “الدار” في وسط المدينة لـ سناك سوري: «المدينة تعيش يومياً حوادث أمنية مختلفة، لذلك حاولنا اتخاذ احتياطات ذاتية تبدأ من الاستعانة بعدد من الشبان لمراقبة المطعم ومداخله ومتابعة أي مظهر غير طبيعي، إضافة لتفتيش الزوار قبل الدخول كإجراء احترازي طبعا مع اعتذار من الزبائن لأننا مضطرون لتجنب الخطر والأذى لزوارنا ولفريق العمل».
ما يورده مدير المطعم حديث طبيعي بعد أن امتلأت السنوات الماضية والسهرات بأخبار حوادث مختلفة في صالات الأفراح والمطاعم طالت الساهرين في طريق الذهاب أو الإياب أو حتى في المطاعم، ما تقوم به المطاعم اليوم تفاعلاً مع الأجواء الأمنية غير المستقرة، تحمل المطاعم تكاليف إضافية لتكليف شبان لإنجاز المهمة ودرء الخطر بشكل أو بآخر.

“سليقة” ينتقد غياب شركات الحماية الأمنية المعنية بهذا الدور، ويقول إنه يستعين بأشخاص غير محترفين، ويضيف: «أنا أشجع أصحاب الخبرة لإنشاء شركات متخصصة توفر لنا أفراد قادرين على القيام بمهام الحماية الإضافية والخاصة للمنشآت السياحية».

الاحتياطات سلوك عام لمعظم مطاعم “السويداء” التي تمنع دخول أي شخص يحمل السلاح إليها خصوصاً في هذا اليوم، وهو حرص نابع من الرغبة في إمضاء هذا اليوم بالفرح بعيداً عن أي استخدام عشوائي للأسلحة وهو أمر يتكرر في السويداء وفي مناطق مختلفة من سوريا خصوصاً في المناسبة التي يعبر البعض عن فرحهم فيها عبر استخدام السلاح فيكونوا سبباً في حزن الآخرين.
يقول “ناصر حمزة” وهو مدير منتجع “يور أدرس” في السويداء: «المطعم على أطراف المدينة حوالي 2كم عن المركز، لكننا نتخذ الاحتياطات اللازمة التي تبدأ من الموافقات الأمنية المطلوبة موافقة الأمن الجنائي، بالتالي يترتب على الجهات المختصة توفير الحماية وهذا نلاحظه، لكننا نستعين أيضا بعدد من الشبان العاملين في المطعم لمراقبة السيارات في الخارج ومتابعة حركة الدخول والخروج نوفر أجهزة لاسلكي وعدد من المتطلبات لمتابعة أي مظهر غير مناسب، الحرص كبير على إمضاء سهرة راقية ومستقرة بلا حوادث فأرواح الزبائن غالية ومن واجبنا حماية أنفسنا كفريق عمل كبير وحماية كل زائر يقصد السهر وإمضاء أوقات جميلة في مطعمنا الذي شهد حضورا كبيرا هذا الشهر بداية من موسم إضاءة الشجرة إلى المناسبات الدورية التي لم تنقطع طوال عام مضى».
أخيرا يسجل بشكل شبه يومي حوادث أمنية مثل الخطف والسلاح العشوائي والسرقة اختصرت الحركة الليلية إلى ما يقارب الصفر، لذا فإن احتياطات المطاعم مشروعة خاصة مع كثافة المطاعم في مركز المدينة وحجزها بشكل شبه كامل لحفلة رأس السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى