في ذكرى رحيله … عمران الزعبي وزير رفض التنازل وخطفته نوبة قلبية
الزعبي وصف وزيراً سعودياً بالغلام والمعارضة بطلّاب السلطة

تحل اليوم 6 تموز الذكرى الرابعة لرحيل وزير الإعلام السوري الأسبق “عمران الزعبي” عن عمرٍ ناهز 59 عاماً.
سناك سوري _ دمشق
وتعود أصول “الزعبي” إلى محافظة “درعا”، لكنه ولد في “دمشق” عام 1959 ودرس الحقوق في جامعتها.
انخرط “الزعبي” في صفوف حزب “البعث” وعمل بعد تخرجه محامياً.، ثم مدرّساً لمادة الثقافة القومية في جامعة “دمشق” لمدة 8 سنوات.
وترك الوزير السابق مجموعة من المؤلفات والأبحاث القانونية منها “الخطاب التغييري في سوريا” و”ثقافة وتحديات” عام 1993.
بحلول حزيران عام 2012 تسلّم “الزعبي” حقيبة الإعلام في حكومة “رياض حجاب”. الذي انشق سريعاً وتسلّم بدلاً منه “عمر غلاونجي” بالوكالة قبل أن تؤول رئاسة الحكومة إلى “وائل الحلقي”،. وقد عرف “الزعبي” حينها بظهوره المتكرر على الشاشات كمحلل سياسي مع بداية الأزمة.
الوزير “الزعبي” قاد وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات “جنيف 2” عام 2014، .وقال حينها إن “دمشق” لن تقدّم أي تنازلات في المفاوضات، مطلقاً عبارة «لن يأخذوا في السياسة ما لم يأخذوه بالقوة».
وخلال المفاوضات اعتبر “الزعبي” أن ما سمّاهم بـ”الطرف الآخر” في إشارة إلى المعارضة يخشون مناقشة ملف الإرهاب.، لما سيكشفه ذلك من حقائق وفضائح، معتبراً أن وفد المعارضة مجرد طلاب سلطة لإصرارهم على مناقشة ملف الحكومة الانتقالية.
“الزعبي” تسلّم وزارة الإعلام في وقتٍ كانت فيه السلطات السورية هدفاً رئيسياً لهجوم إعلامي عربي وغربي واسع.، وقد ردَّ في إحدى المناسبات على تصريح لوزير الخارجية السعودي حينها “عادل الجبير”.
وقال “الزعبي” بحسب وكالة سانا الرسمية إن “الجبير” أدنى مقاماً من تناول “سوريا” قيادة وشعباً ودولة.، مضيفاً بأنه ينصح الوزير السعودي بتناول قضايا على مقاسه الصغير وفق حديثه.
وأضاف “الزعبي” عن “الجبير” «هذا الغلام يعتقد أنه يصبح كبيراً عندما يريد الحديث عن الكبار ولعله يظن أن تصريحاته النارية ذات معنى في علم السياسة والدبلوماسية».
وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية.، اتهم “الزعبي” كلاً من “السعودية” و”تركيا” و”قطر” بدعم الفصائل المسلحة في “حلب” وقال أن “الولايات المتحدة” تستطيع ممارسة نفوذها على هذه الدول.
بعد انتخابات مجلس الشعب عام 2016.، أصبحت حكومة “الحلقي” مستقيلةً بموجب الدستور، وصدر في الثالث من تموز مرسوم تشكيل حكومة جديدة برئاسة “عماد خميس” حلّ فيها “رامز ترجمان” محلّ “الزعبي” في وزارة الإعلام.
لكن “الزعبي” لم يغب عن المشهد السياسي بعد الوزارة،. فأصبح نائباً لرئيس الجبهة الوطنية التقدمية إلى أن جاء يوم 6 تموز 2018 حين أصيب بنوبة قلبية نقل إثرها إلى مشفى “الشامي” بـ”دمشق” حيث وافته المنية.