الرئيسيةشباب ومجتمع

في دير الزور.. مبادرة الدراجة الهوائية للفتيات لا تأبه للنظرة الذكورية

الدراجة للفتيات .. طوق نجاة من أزمة المواصلات وتجنّب لاحتمالات التحرش

تمثل الدراجة الهوائية لـ “ريهام ديب” طوق نجاة من أزمة المواصلات الخانقة واحتمالية التعرض لتحرش في وسائل النقل العامة. لذلك أطلقت مع صديقاتها في دير الزور مشروع  “fe ride” لتشجيع استخدام “البسكليت” من قبل الفتيات.

سناك سوري _ صفاء صلال

“رهام” البالغة من العمر 24 عاماً، وهي تنحدر من “حمص” وتسكن في “دير الزور”. أسست مشروع “fe ride” لتأجير الدراجات الهوائية للفتيات في المدينة. حيث تهدف من خلال مشروعها إلى تشجيع النساء على قيادة الدراجات الهوائية والاعتماد عليها في تنقلاتهنّ اليومية بدلاً من استخدام وسائط النقل العامة.

مسير fe ride

وتضيف الشابة في حديثها لـ سناك سوري أن فكرة مشروعها جاءت بسبب الانتظار الطويل لساعات من أجل الفوز بمقعد في وسائط النقل العامة. وهي أصلاً محدودة العدد في “دير الزور”.

فضلاً عمّا يحدث داخل بعض الباصات من حالات تحرّش تعتمد معظم النساء فيها “الصمت” خوفاً من الفضيحة. ما يفرض على الفتيات في المدينة الاعتماد على التكسي. الأمر الذي يكبدهنّ مصاريف أكثر أو يضطرهن للمشي مسافاتٍ طويلة من أجل الوصول إلى الجامعة.

تبلورت الفكرة برأس “ريهام ديب” وبدأت بالعمل عليها وحصلت على منحة من مركز “الهدف لريادة الأعمال” لشراء الدراجات الهوائية، وقد اختارت الفتاة اسم “المرأة السائقة/ fe ride” لمشروعها. وحددت أسعاراً رمزية لاستئجار الدراجات الهوائية من أجل تشجيع الفتيات على استخدامها.

اقرأ أيضاً:في ظل أزمة النقل الخانقة.. هل يمكن استخدام البسكليت كبديل؟

تعلمت “ريهام” ركوب الدراجة الهوائية في عقدها الأول. وترى الشابة أن جميع الأشخاص لهم الحق في ممارسة الهواية التي يحبونها. وأن الجميع قادرون على قيادة الدراجة ولا حكر لجنس عن آخر فيها على حد قولها.

وقبل أيام. نظمت الشابة عبر صفحة المبادرة على الفيسبوك، مسيراً للدراجات الهوائية انطلاقاً من شارع النهر في “ديرالزور”. وقد شارك فيه  7 فتيات وانضم إليهن 5 شبان.

تقول “آية 24 عاماً” وهي إحدى المشاركات في المسير « الدراجة الهوائية أسهل وأبسط حل كي نتخلص من مشكلة المواصلات».

أما “مايا 23 عاماً” فتقول أنها شاركت في مسير الدراجات الهوائية لتغير نظرة المجتمع الديري حول استخدام الفتيات للدراجة. فاستخدامها يجنّب الفتيات التحرش والانتظار لساعات طويلة على وسائل النقل العامة. وتشير الفتاة إلى أن المبادرة تحتاج لوقت حتى تصبح أمراً طبيعياً ومألوفاً أكثر من قبل المجتمع الديري.

في المقابل. فإن أكثر ما تردد على ألسنة الرافضين للفكرة عبارة «ما عندنا بنات تركب بسكليتات». فيما تعاملت الشابة صاحبة المبادرة مع الانتقادات بكل روية وهدوء، ورأت أن من الطبيعي تعرض مبادرتها للانتقادات. لكنها تؤمن بفكرتها و تصر أنها ستنجح وسيصبح استخدام الفتاة للدراجة في “ديرالزور” أمراً طبيعياً .

هذا ويعد استخدام الدراجة الهوائية أمراً شائعاً في مختلف دول العالم وفي أوروبا يستخدم مسؤولون بمستوى رؤساء الوزراء دراجات هوائية في تنقلاتهم. ويعد استخدام الدراجة مفيداً للصحة الشخصية كنوع من الرياضة وللبيئة كتخفيف من انبعاثات عوادم السيارات وصولاً لتخفيف أزمة المواصلات.

بالنسبة لـ ريهام والمشاركات معها في مبادرة “fe ride”، فإن الدراجة الهوائية تمثل طوق نجاة من أزمة المواصلات والتحرش في وسائط النقل العامة, ماذا عنكم هل تؤيدون فكرة ركوب الفتيات للدراجات الهوائية؟

اقرأ أيضاً:في ظل أزمة النقل الخانقة.. هل يمكن استخدام البسكليت كبديل؟

زر الذهاب إلى الأعلى