تدريب 323 مستفيد وتأمين فرص عمل ل 30 بالمئة منهم
سناك سوري – حلب
تمكنت السيدة “فاطمة عبد القادر عبداللطيف” المعيلة لأسرتها من أهالي مدينة “حلب” من تأسيس ورشة صغيرة لإصلاح الأدوات المنزلية وخلقت فرصة عمل خاصة بها، بعد أن اتبعت دورة خاصة وحصلت على أدوات العمل من مشروع التدريب المهني “جوبز”.
السيدة المذكورة، ومثلها 323 مستفيداً من أبناء “حلب” من فئة الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18-45 عاماً تم تدريبهم في العام 2017، ضمن المشروع لمساعدتهم في إيجاد فرصة عمل و تحسين دخلهم، إضافة الى رفد مشاريع إعادة الاعمار باليد العاملة المدربة .
المشروع يهتم بشكل خاص بدعم النساء، وتشجيعهن على الاندماج بسوق العمل بحسب “مريانا الحنش” التي تحدثت لموقع سناك سوري وأضافت:«من ضمن المهن التي يتم التدريب عليها الحلاقة وتجميل السيدات وصيانة الأدوات المنزلية والمولدات والتمديدات الكهربائية والصحية و البلاط والسيراميك وصناعة المنظفات والبيتون “صب وتدعيم ” إضافة الى النجارة والحدادة والدهان والالمنيوم والخياطة».
في عام ٢٠١٧ درب المشروع ٣٢٣ مستفيد منهم ٩٧ نساء، و 226 ذكور، بحسب “الحنش” وهي رئيسة جمعية “من أجل حلب”، حيث أضافت:«استطاع ٣٠ بالمئة من المتدربين إيجاد فرص عمل لهم وتحسين مستوى الدخل والأوضاع المعيشية، أما في 2018 فقد تمت إضافة برنامج المنح الذي يهدف إلى مساعدة أصحاب المهن على استعادة نشاطهم المهني من مشروع التدريب المهني، مشيرة إلى أنه في نهاية التدريب تم توزيع قسائم الكترونية غذائية شرائية وبدل مواصلات لكل مستفيد وشهادة حضور وعدة للمتميزين الأوائل».
النساء بدين راغبات جداً في دخول سوق العمل وتحقيق الاندماج فيه تقول “الحنش”:«بينهن من رغبت في الانتساب لمهن كانت تعتبر حكراً على الرجال، كصيانة الأدوات المنزلية فمن حصلت على أعلى تقييم كانت امرأة حامل وبدأت بمزاولة المهنة، منوهة إلى أن قصص النجاح مستمرة في العام 2018 ».
و ترتبط أهمية التدريب المهني وفعاليته بدراسة احتياجات سوق العمل ، وهو الأمر الذي تنبهت إليه الجمعية وهنا تقول رئيسة مجلس إدارتها: «إنه عند التخطيط للمشروع قمنا بدراسة احتياجات سوق العمل بالتعاون مع غرفة الصناعة ، والتي ضمنت تأمين فرص عمل ضمن عدد من المعامل والورشات للخريجين، مؤكدة أن نجاح المشروع دفع الإدارة للاستمرار للوصول إلى مزيد من المستفيدين» .
يذكر أن المشروع تنفذه مؤسسة “سنايا الهندسية” بالتعاون مع جمعية “من أجل حلب” التنموية وبرنامج الأغذية العالمي.