في “القنيطرة” ذكاء البطاقة يدفع مواطن للتبرع بالمازوت لسيارات الحكومة
بدلاً من تسهيل حركتهم… تطبيق البطاقة الذكية يؤخر موظفي الحكومة عن منازلهم
سناك سوري – متابعات
اضطر موظفو الصحة في “القنيطرة” للتأخر عن منازلهم لما بعد الرابعة مساء ريثما يعثر السائق على وقود لكون المحطة التي يعبىء منها معطلة ولاتتوفر فيها شبكة البطاقة الذكية التي تم البدء بتطبيقها في المحافظة دون توفير كافة المعدات والتجهيزات اللوجستية اللازمة لعملها.
معاناة موظفي المحافظة لا تقتصر على مؤسسة بعينها حيث يشتكي عمال الصحة والزراعة والنفايات الصلبة من عدم توفر محطات مزودة بمضخات خاصة بنظام البطاقة الذكية والتي كان من المفترض أن تسهل على المواطنين عملية تزودهم بالمشتقات النفطية وليس تعقيدها كما يحصل اليوم في مختلف المحافظات.
اقرأ أيضاً: في “القنيطرة” أصحاب محطات الوقود يعتدون على مراقبي التموين… خايفين من البطاقة الذكية
مسؤول منظومة الإسعاف بصحة “القنيطرة” “طارق العلي” أكد في تصريح نقلته صحيفة الوطن أن :«الطامة الكبرى وتتمثل في تعطل المضخة في محطة سادكوب بشكل دائم نتيجة عيوب فنية، إضافة إلى انقطاع الشبكة عن المحطة لتعود حليمة لعادتها القديمة والانتظار لحين تواصل المعنيين بالمحطة مع الإدارة بدمشق لإرسال فريق للصيانة والذي يأخذ وقتاً طويلاً لعدم وجود فنيين على أرض المحافظة نتيجة تبعيتها إلى فرع محروقات “دمشق” بعد إصدار قرار تجميد فرع المحروقات بـ”القنيطرة “حتى تاريخه أو الانتظار لحين ورود الشبكة».
غياب الشبكة أدى لتأخير الموظفين الذين اضطر أحدهم للتضحية بجزء من مخصصاته الشخصية في سبيل تسهيل حركة باص المبيت الخاص بإحدى المؤسسات الحكومية.
يذكر أن مشروع البطاقة الذكية نظرياً مفيد جداً ومهم وهو ينقلنا إلى مرحلة أفضل من أتمتتة الخدمات وضبط الهدر، ولكنها على الأرض حتى الآن لا تنجح في إثبات ذكائها أو ربما ذكاء القائمين عليها.
اقرأ أيضاً: النواب ينتقدون البطاقة الذكية ويطالبون الحكومة بتوفير الدفء للشعب