في الغوطة الشرقية تدريب على التفاوض وفنونه
المتدربون: نريد أن نعرف ما يحدث حولنا فنحن منقطعون عن العالم الخارجي منذ 5 سنوات
سناك سوري – هاني أبو العز
شارك عدد من المواطنين السوريين والناشطين بورشة تدريبية للمجالس المحلية المعارضة في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق تحت عنوان “بناء قدرات المجالس المحلية”.
وتناولت الورشة مواضيع: “المجالس المحلية والدور السياسي – تطورات العملية السياسية في سوريا – القضايا الرئيسية للانتخابات في المرحلة الانتقالية – هيكليات التفاوض للمعارضة السورية – مدخل إلى مفاهيم المفاوضات والوساطة الدولية – سلّات دي مستورا – المنازعات الدولية وطرق تسويتها”.
وقال “خليل عيبور” مدرب الورشة: «الهدف منها زيادة الوعي السياسي للأخوة في المجالس المحلية لدى أعضاء مجلس المحافظة بهدف لفت أنظارهم إلى ما يجري في أروقة السياسة ومنها المفاوضات التي للشعب السوري».
وحضر الورشة عدد من الناشطين والسياسيين المهتمين بحسب ما ذكر القائمون عليها، إضافة إلى ممثلين عن معظم المجالس المحلية (المعارضة) في الغوطة الشرقية: “دوما ـ عربين ـ الشيفونية ـ حرستا ـ مسرابا ـ مديرا ـ المليحة ـ دير العصافير ـ كفربطنا ـ زملكا ـ سقبا ـ حمورية ـ حوش الضواهرة ـ المرج ـ العبادة”، على أن تتبع هذه الورشة ورشات أخرى لرفع سوية المشاركة السياسية وزيادة الوعي السياسي للمجالس المحلية.
اقرأ أيضاً: أبو حطب يهدد المجالس المحلية بوقف التمويل !
فيما قال “يحيى العواد” مدرب في الورشة أيضاً: «الإنسان الموجود على الواقع أصبح لا يدرك ماذا يحصل في الخارج ونحن بهذه الدورات نتمنى أن تكون هناك عملية بناء لشخصية سياسية للأخوة المتدربين».
أحد المتدربين عبر عن حاجة أهالي المناطق المحاصرة والواقعة تحت سيطرة المعارضة لمعرفة «ما يحدث في واقعهم ومحيطهم وخصوصاً موضوع التفاوض لأنه يحدد مصيرهم بشكل أو آخر وأيضاً عليهم أن يتعرفوا على الواقع السياسي المحيط بهم كوننا منقطعين عن العالم الخارجي لأكثر من خمس سنوات».
ويعاني الأهالي من تسلط الفصائل عليهم وعلى العملية السياسية أيضاً حيث تغيب المجالس المحلية وممثليها عن حضور الحوارات حول سوريا في وقت تفرض فيه الفصائل على هذا الحوارات والمفاوضات باعتبارها القوة العسكرية، ما يهمش الدور المدني ويغيب الناشطين كثيراً.
يذكر أنه سجل على الورشة غياب شريحة الشباب عنها في الوقت الذي هم بأمس الحاجة فيه للاطلاع أكثر من غيرهم والتدريب.
اقرأ أيضاً: لماذا لا يشارك الشباب في انتخابات الإدارة المحلية؟