فتوى بتحريم السفر غير الآمن تثير انتقادات السوريين
مجلس الإفتاء يحذّر من مفاسد الهجرة إلى بلاد الغرب
أصدر “مجلس الإفتاء السوري” المعارض، فتوى جديدة تصف من يسافر عبر طرق غير آمنة بأنه “آثم”.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف المجلس في بيانه الذي تضمن الفتوى أن المسافر عبر طرق غير آمنة إذا مات هو أو أحد من هم تحت ولايته من زوجة أو ولد أو قريب، فإن الإثم أعظم ويعتبر هو المتسبب في القتل.
كما ردّ المجلس على من يقول أنه مضطر للهجرة، بالقول أن بقاءه حيث هو أرجى للسلامة من ركوب المخاطر، كما أن المفاسد المترتبة على الهجرة إلى بلاد الغرب أشد من مفاسد بقائه في بلاد المسلمين.
واعتبر البيان أن كل سفر لم يكن آمناً ويتعرض فيه المسافر لخطر الموت أو الضياع أو الغرق فهو سفر ممنوع شرعاً ويأثم قاصده وطالبه، مشيراً أن من بين مفاسد هذا السفر تعريض النفس للإهانة والأذى والإذلال على يد تجار البشر وخفر السواحل وحرس الحدود، إضافة لما يسببه من إضاعة الأموال بدفع المبالغ الكبيرة لقاء التهريب أو احتيال المهربين.
الفتوى قوبلت بانتقادات شديدة من المتابعين الذين لفتوا إلى أن المجلس وأعضاءه يستقرّون بأمان في “تركيا” ويفتون بتحريم بحث الناس عن فرصة للوصول إلى مكان آمن وحياة أفضل لا سيما بعد ما لاقوه من ويلات الحرب سواءً داخل بلادهم أو في دول الجوار التي تزيد من التضييق عليهم وفي مقدمتها “تركيا”.
كما ألمح أحد المتابعين إلى أن توقيت الفتوى يأتي خدمة لأجندات سياسية، وأنها لا تخرج عن سياق التوجه السياسي الدولي والإقليمي في السعي لوضع حد لمسألة اللاجئين والمهجّرين في هذا التوقيت.
وتساءل متابع آخر عن حكم القائد أو “الأمير” الذي ينام في “تركيا” آمناً مطمئناً بينما الكثيرون من الشعب ينامون غير آمنين في برد وجوع؟ في حين طالب آخر أن يبيع “المشايخ” سياراتهم الفاخرة ويفتتحون مشاريع توفر فرص عمل للشباب بكرامة، ويطلبون من “تركيا” وقف العنصرية بحق السوريين كي لا يهاجروا وفق حديثه.
يذكر أن “مجلس الإفتاء” لا يتمتع بأي صفة رسمية، ويتبع لما يسمى “المجلس الإسلامي السوري” الذي يضم مجموعة من شيوخ المعارضة، وسبق له أن سمّى “أسامة الرفاعي” مفتياً لـ”سوريا” بعد إلغاء الحكومة السورية منصب المفتي.