سناك سوري-خاص
علم سناك سوري من مصادر خاصة أن الحكومتين السورية والعراقية تبحثان إعادة فتح المعابر بين البلدين بأسرع وقت ممكن، وتوقعت المصادر أن يتم الأمر خلال فترة قصيرة جداً لن تتجاوز مطلع العام القادم، مشيرةً إلى أن لقاءات تنسيقية بين البلدين ستعقد لبحث طريقة إعادة فتحها ودراسة قضايا الأمانة والسلامة عبرها.
وكانت القوات الحكومية السورية قد سيطرت على مدينة البوكمال على الحدود العراقية وفيها المعبر الوحيد القابل للاستخدام حالياً مع العراق، نظراً لسيطرة قوى أخرى على باقي المعابر.
ومعبر البوكمال يقابله من الجانب الآخر معبر القائم العراقي وقد تم استعادته من داعش، وهو معبر صغير نسبياً وحتى قبل النزاع المسلح في سوريا لم يكن مستخدماً كمعبر رئيسي، وبالتالي فإن اعتماده كمعبر رئيس للتبادل التجاري يحتاج لعملية تأهيل وتوسعة ليكون قادراً على استيعاب القوافل التجارية.
وتقدر قيمة التبادل التجاري بين العراق وسوريا عام 2011 بحوال 3 مليار دولار بحسب مصدر في هيئة الصادرات السورية، وأشار المصدر في حديث لـ سناك سوري إلى هذه التبادل تراجع بشكل كبير جداً بعد انعدام التواصل البري وتم الاعتماد على النقل الجوي وأحياناً عبر البحر، حيث يتم شحن 40 طناً من المنتجات السورية إلى العراق عبر الجو بشكل شبه أسبوعي.
وبالعودة إلى المعابر مع العراق فإن هناك معابر أخرى غير “البوكمال” تسيطر عليها جهات أخرى غير القوات الحكومية، حيث تسيطر القوات الأميركية على معبر التنف الذي يعد أول المعابر من جهة الجنوب، وهو المعبر الرئيسي سابقاً والأكبر بين المعابر حيث تربطه شبكة طرق رئيسية بـ “حمص، ودمشق”.
وهناك أيضاً معبر سيمالكا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية ويقابله من الجهة العراقية معبر “فيش خابور” وهو يقع في أقصى الشمال الشرقي وقد تم إغلاقه قبل أسابيع عقب الأزمة في كردستان العراق.
اقرأ أيضاً: إغلاق معبر سيمالكا
وإلى الجنوب منه بحوالي 40 كم معبر اليعربية وهو يبعد عن مدينة القامشلي قرابة 100 كم وهو ايضاً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وسبق للعراق وسوريا أن استخدما معابر غير المعابر التقليدية بين البلدين وذلك في شهر حزيران الماضي عقب وصول القوات من الطرفين إلى الحدود بين معبري التنف والقائم، ونشرت حينها وكالة سانا صوراً لدخول شاحنات لكنها لم تذكر هذا الأمر مرة أخرى.
وتعتبر تلك المنافذ الحدودية ثروة اقتصادية بالنسبة لسوريا التي تستخدمها لتصدير مختلف أنواع البضائع والمنتجات الزراعية إلى العراق، وكان إغلاقها قد تسبب بضرر حقيقي على المنتوجات السورية والصناعيين وكذلك الفلاحين الذين ينتظرون إعادة فتحها لاستئناف عمليات التصدير.
ويبدو اليوم أن إعادة فتح المعابر مع العراق أكثر سهولة من فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن الذي يستميت في محاولة إعادة افتتاحه من جديد نظراً للخسائر الكبرى الذي مني بها بعد إغلاقه وتوقف حركة التصدير من وإلى سوريا ولبنان حيث يعتبر هذا المعبر المنفذ البري الوحيد بين تلك البلدان ودول الخليج العربي.
اقرأ أيضاً:معبر نصيب… سيسلم لدمشق والمواطن هو المستفيد