تلوح في الأفق بوادر أزمة دواء بالتزامن مع استمرار أزمة حليب الأطفال التي بدأت منذ عدة أشهر، في وقت طالبت نقابة الصيادلة عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك. معامل ومستودعات الأدوية بتأمين الدواء. ليلاقي منشورها هذا ردود فعل غاضبة من قبل البعض الذين قالوا إن دور نقابة الصيادلة ليس تقديم شكوى عبر الفيسبوك بل إيجاد حل.
سناك سوري-دمشق
وقالت النقابة، إن الصيادلة يطالبون توفير الدواء، بعد النقص الحاد في الصيدليات وقلة التوريدات من المعامل والمستودعات. وأضافت: “الرجاء إيجاد الحل وتأمين الدواء خدمة للمواطنين”.
وشهد منشور نقابة الصيادلة جدلاً كبيراً، حيث قالت “علا” إن الموضوع أسهل من نشر منشور على الفيسبوك، ويجب مخاطبة وزارة الصحة وعلى النقابة فرض نفسها وإلا فإنها ستكون عبارة عن “تشكيل وهمي”، على حد تعبيرها.
وأضافت “علا” التي يبدو من منشورها أنها صيدلانية، متسائلة عن دور النقابة، هل ينحصر في الجباية والعقوبات ومجالس التأديب والتضييق. وقالت إنهم منتخبين ليحموا الصيادلة الذين من حقهم تأمين الأدوية لصيدلياتهم.
بدورها “هبة” طالبت النقابة أن تكون فاعلة، خلال هذه الأزمة التي لم تشهدها البلاد سابقاً. بينما أكدت “مريم” أن صيدلياتهم توشك أن تفرغ. وأضافت أن «أهم الشركات متل يونيفارما و اوغاريت ودياموند وبحري والتراميدكا وسيفارما وقفو بيع
ما ضل لا ادوية مزمنة ولا ادوية موسمية نعطيها للمريض. وما فينا نسكر صيدلياتنا».
وبحسب جولة قام بها سناك سوري على عدد من الصيدليات في محافظة “اللاذقية”، فإن هناك فقدان في غالبية أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط. والعديد من الزمر الدوائية الأخرى التي يلجأ الصيادلة لبيعها بالظرف أحياناً لكفاية المرضى ريثما تنقضي الأزمة الحالية.
اقرأ أيضاً: أزمة حليب الأطفال تعود مجدداً كذلك وعود انفراجها
أزمة حليب الأطفال مستمرة
على المقلب الآخر ماتزال أزمة حليب الأطفال مستمرة، والعلبة الواحدة لحليب الأطفال الرضع وصلت لأكثر من 70 ألف ليرة أحياناً. وسط صعوبة بالغة في الحصول عليها.
وقامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس الإثنين، بتسعير حليب الأطفال، ماركة “نسلة” لتصبح ثمن علبة حليب أطفال نان 1 و2 بوزن 400 غ، 17050 ليرة للصيدلي، وللمستهلك 18800 ليرة. وحليب كيكوز 1 و2 بوزن 400 غ، بسعر 13909 للصيدلي و15300 للمستهلك.
ولم يخلُ منشور التجارة الداخلية من التعليقات التي استغربت التسعير خصوصاً أن السعر الحقيقي أكبر من هذا بكثير في حال توفرت المادة طبعاً. وقال “مجيد” إنه اشترى يوم الأحد علبة نان1 بسعر 37 ألف ليرة وبشق الأنفس وجدها، بينما قال “رمضان” أن إصدار القرارات ليس مهماً بقدر ما هو مهم ضبط الصيادلة ومحتكري حليب الأطفال.
يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحاً الآن بحكم التجارب السابقة، هو رفع سعر الدواء مرة ثانية خصوصاً أن المركزي سبق أن رفع سعر صرف الدولار مؤخراً. (ومتل العادة كلو بيرتفع والراتب محشور بالزاوية عمياكل عصي ويعد).
اقرأ أيضاً: من أجل توفيرها.. الصحة تستجيب للمعامل وترفع أسعار الأدوية