الرئيسيةسناك ساخن

غضب مزارعي البطيخ ينفجر في دمشق: هجوم على برادات الاستيراد في سوق الهال

احتجاجات على دخول البطيخ اللبناني في ذروة الموسم السوري ودعوات لمنع استيراده

انفجر غضب مزارعي البطيخ السوري في سوق الهال بدمشق، حيث هاجم عدد منهم برادات محمّلة بالبطيخ اللبناني، احتجاجاً على سياسات الاستيراد التي تهدد موسمهم المحلي في ذروته.

سناك سوري-دمشق

وتداول ناشطون فيديو يوضح حالة الاحتقان الكبيرة لدى المزارعين السوريين، الذين يرون في استيراد البطيخ اللبناني ظلماً لمنتجهم المماثل من البطيخ، الذي كان من المفترض أن تدعمه الحكومة وتوقف استيراد كافة المنتجات الزراعية في مواسمها داخل سوريا.

ويذكر هذا الحدث بتصرفات حكومية سابقة، حين كانت الحكومة تستورد الموز اللبناني بالتزامن مع بدء موسم الحمضيات في الساحل، لكن وضع البلاد وقمع الحريات حينها لم يكن يسمح بأي تصرفات احتجاجية.

ورغم أحقيتهم بالاحتجاج والتظاهر، إلا أن مشهد الهجوم على سيارات البطيخ اللبناني أثار جدلاً واسعاً وقال ناشطون إنه كان بالإمكان الاحتجاج بطريقة أقل عنفاً ودون التعرض للسيارات اللبنانية بهذه الطريقة، فالمشكلة مع الحكومة السورية وليست معهم.

حديث حبزة جاء بناء على سؤال “الحرية” وطلب التعليق على فيديو احتجاج مزارعي البطيخ في سوق الهال بدمشق.. إذ يعتبر حبزة التصرف غير حضاري، ولكنه يشير بشكل غير مباشر إلى مسؤولية ما يجب أن تضطلع بها الجهات الرسمية المعنية بتنظيم قطاع التجارة الخارجية، وعدم السماح بالاستيراد للمنتجات المماثلة سواء كانت زراعية أو صناعية.

ووصف أمين سرّ جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة” التصرف “غير حضاري”، مشيراً في تصريحات نقلتها صحيفة الحرية الحكومية إلى مسؤولية ما يجب أن تضطلع بها الجهات الرسمية المعنية بتنظيم قطاع التجارة الخارجية، وعدم السماح بالاستيراد للمنتجات المماثلة سواء كانت زراعية أو صناعية.

وأضاف أن «الخطير في الأمر أن ما يتسبب به تدفق المنتجات المماثلة لأخرى محلية، يتسبب بإحجام الفلاحين عن زراعة واستثمار الأرض بعد السماح بدخول المنتجات الزراعية المماثلة لمنتجاتهم إلى الأسواق المحلية».

“حبزة” قال إن الاستيراد يكون عند وجود نقص بأي مادة في السوق، لكن يجب منعه إذا كانت المنتجات المحلية تكفي حاجة السوق، مؤكداً على ضرورة عدم السماح بدخول المنتج المماثل كي لا يتضرر المنتج المحلي سواء كان زراعياً أم صناعياً.

وكانت وزارة الاقتصاد والصناعة أصدرت قراراً بوقف استيراد عدة أنواع من الخضراوات، “البندورة والخيار والبطاطا والكوسا والباذنجان والبصل والثوم”، اعتباراً من بداية حزيران الجاري، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً بين أوساط الفلاحين الذين عانوا مؤخراً من كساد محاصيلهم، حتى أن بعضهم اضطر لتركها في الأرض لأن تكلفة نقلها باتت أعلى من سعر بيعها.

وينتظر مزارعو البطيخ السوري قراراً مشابهاً اليوم، علماً أن سوريا احتلت المرتبة السابعة عالمياً بإنتاج البطيخ عام 2022، وتتصدر محافظة درعا الإنتاج عادة.

زر الذهاب إلى الأعلى