كشف الفنان السوري “غسان مسعود” عن تفاصيل مشاركته في فيلمين جرى تصويرهما في السعودية، وهما فيلم “محارب الصحراء” لمخرجه روبرت ويات، وفيلم “تشيللو”، ويلعب مسعود بطولة هذا الفيلم إلى جانب كل من الفنانة الكويتية “سعاد العبد الله” والسعودي “مهند حمدي” وآخرين.
سناك سوري – متابعات
يرى النجم السوري “مسعود” في لقاء مع الانديبندنت عربية أن مركز “نيوم” المحدث في “السعودية” يجذب صناع السينما العالمية، حيث تنتج أفلام ترصد لها ميزانيات ضخمة وتسهم في دعم الناتج القومي للبلد، وأضاف: «يبدو أن المملكة هي الوحيدة القادرة اليوم على النهوض بمثل هذا المشروع الضخم والمكلف، وليست دول عربية أخرى لا يؤهلها وضعها الاقتصادي أن تدخل في مثل هذا المشروع»، متسائلاً :«لماذا لا تكون السعودية هي قاطرة هذا المشروع الأولى؟ لمَ لا ما دامت الإمكانات متوفرة؟ »، مشيداً بجمال منطقة “تبوك” و “العلا” فهي أرض بكر وعذراء تصلح لإنجاز العديد من المشاريع السينمائية الكبرى على المستوى العالمي، فلماذا كمثقفين وفنانين عرب لا نكون من أول الداعمين لهذا المشروع ؟.
وعن دوره في “محارب الصحراء” يقول: «كل ما أريد أن أقوله، إنه فيلم بذلنا فيه جهداً جباراً لدرجة أنني تعرضت لإصابة في ظهري أثناء التصوير، ولم أعلن عنها، والحمد لله، تلقيت وقتها العلاج في مستشفى الملك “سلمان العسكري”، وأموري الآن جيدة»، مشيراً إلى أنه متفائل بأن يكون مؤثراً من خلال دوره بالعمل الذي يوثق لمعركة “ذي قار” التي تجتمع فيها لأول مرة في التاريخ كلمة العرب حول راية واحدة حيث وحدت هذه المعركة القبائل العربية المتناثرة ضد الفرس، وهذا أمر جلل نبكي عليه، ونحن إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وعن واقع الدراما التلفزيونية السورية يقول: «من حيث الشكل يبدو أن الدراما السورية بدأت تلملم نفسها كي تقف على قدميها من جديد، بدليل أن عدداً كبيراً من الأعمال السورية اليوم قيد التصوير، وهذا في رأيي مؤشر إيجابي من حيث الظاهر، لكن من حيث المحتوى والمضمون فلا بد للمنتجين الذين يأتون إلينا من هنا أو هناك، أو المنتجين المحليين من داخل سوريا أن يتعاطوا بالجدية المطلوبة مع مسألة الإنتاج، ولا بد أن يعرفوا أننا أصبحنا في مكان آخر لا يشبه ما كان عليه الوضع قبل عام 2011 . وهو مكان آخر من حيث التفكير بالعقل الإنتاجي، وذلك كي يستطيعوا أن يجذبوا إليهم الأسماء الكبرى، نجوماً أو نجمات أو مخرجين أو كتاباً أو فنيين. وذلك كي لا يقارن هؤلاء بين تجربتهم داخل سوريا أو خارجها، فيضطرون للعمل خارج سوريا».
المحتوى السوري كانت له خصوصيته التي كانت تميزه قبل الحرب وما بعدها حسب “مسعود” وهي الخصوصية التي كانت تستطيع الغوص في المجتمع، وتنبش ما في داخله من مشاكل، وتطرحها على الرأي العام، موضحاً أن مسلسل “مع وقف التنفيذ” لكاتبيه “علي وجيه” و”يامن حجلي”، يلامس هوامش جيدة جداً في المجتمع السوري، ويطرح سؤال “أين نحن كسوريين؟” “وهذا سؤال خطير وصعب”.
أما فيما يتعلق بتمارين مسرحية “حلم ليلة صيف” لشكسبير، أكد أنه أجّل التمارين حالياً،وأنه يريد من خلال المسرح أن يمتّع ويرفّه الناس لكنه بنفس الوقت يريد أن آخذهم من داخل هذا الترفيه ومن داخل هذه المتعة، إلى الصعب في العرض المسرحي”.
اقرأ ايضاً: غسان مسعود يكشف سبب رفضه المشاركة في هوليود مجدداً
ويضيف: «قمت بإعداد نص مسرحية “حلم ليلة صيف” بالتعاون مع ابنتي “لوتس”، ولهذا تعمدت ألا أسمي أي عرض قدمته على أنه عرض كوميدي أو تراجيدي. لا أضعه ضمن نوع لأن النوع زلق، فهو يجعلك تنزلق إليه، وهذه وجهة نظري، وأعتذر هنا من كل المسرحيين الذين سبقوني. فعنونة العرض تحت شعار أي نوع درامي يجعلك تنزلق لخدمة العنوان. ويبدأ العرض يتسرب من بين أصابعك، فتخسر مع الناس كل الناس. أحياناً أضحي بمئة متفرج لعروضي لصالح أن أكسب ألف متفرج، أتسلل إلى وعيهم، وذلك كي أذهب بهم إلى مكان آخر في الوعي المسرحي والبصري والجمالي والمعرفي».
يرى الفنان “مسعود” أن عمله المسرحي الجديد “حلم ليلة صيف” سيوفر له مستوى من الفرجة، والمتعة البصرية، ومستوى من الكوميديا الترفيهية الصرفة، ومستوى من المعرفة والجمال، وتاريخ كتابة المسرح الكلاسيكي كما وضعه “شكسبير”، كما ستوفر هذه المسرحية كثيراً مما يفتقده في نص معين محدد معاصر أو غير معاصر، إضافة لعناصر كثيرة أخرى خاصة بالعمل المسرحي سيجدها الجمهور في “حلم ليلة صيف”، مشيراً إلى أن المسرح تراجع اليوم بفعل عروض الأون لاين وتفشي وباء كورونا، ولهذا لا يريد التنازل عن شروط الفرجة. وأنه يمكنه عبر هذا النص الشكسبيري الساحر، أن يضع تجاربه إزاء مسارح وتجارب يعرفها عالمياً استطاعت أن تخلد. فلم لا؟”.
اقرأ أيضاً: غسان مسعود ورحلة نجاح بدأت مع الدراما السورية وأوصلته إلى العالمية