غرقى السوريين في البحر المتوسط: إحصائيات جديدة لعددهم
مأساة غرق اللاجئين السوريين لا تجد توثيقاً!
كانوا يبحثون عن مكانٍ آمن هرباً من الحرب فابتلعهم البحر! هذا ملخص حياة مئات السوريين الذين قضوا غرقاً أثناء رحلة البحث عن الأمان من وحشية الحرب.
سناك سوري – متابعات
حوّلت الحرب السورية البحر من رمز للجمال والاستجمام و الاصطياف إلى سبب جديد يضاف إلى أسباب موت السوريين خلال السنوات القاسية.
بلغت أعداد غرقى السوريين في البحر المتوسط ذروتها مع تزايد موجات النزوح من “سوريا” حين توجّه مئات الآلاف نحو دول الجوار و منها نحو القارة الأوروبية عبر البحر في رحلة خطرة غامروا فيها بحياتهم مقابل الأمان و خسر الكثير منهم في هذه المغامرة !.
لم تستطع المنظمات الدولية التوصّل إلى إحصائية دقيقة لأعداد الغرقى السوريين في البحر المتوسط خلال سنوات الحرب في ظل اختفاء بعض الغرقى في البحر و صعوبة التعرف على غرقى آخرين .
اقرأ أيضاً: قوارب الموت تخذل 37 سورياً أبحروا من لبنان إلى أوروبا طمعاً بحياة أفضل
بينما بدأ مركز تحليل بيانات المهاجرين العالمي في “برلين” منذ العام 2014 مشروع “المهاجرين الضائعين” لجمع إحصائيات حول اللاجئين، وقد أظهرت إحصائيات المشروع أنّ 497 سوري بينهم 67 طفلاً غرقوا في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى “أوروبا” خلال السنوات الخمسة الماضية حسب ما نقلته وكالة الأناضول عن “مارتا ديونيس” إحدى مسؤولي المشروع .
وأضافت “ديونيس” أن 298 سوري آخرين قضوا خلال الفترة ذاتها في دول جوار “سوريا” بالإضافة إلى 33 سوري توفوا أثناء محاولات العبور برّاً نحو القارة الأوروبية .
“ديونيس” لفتت إلى أن أرقام المشروع غير دقيقة بشكل كامل و أنها أقل بكثير من الأرقام الحقيقية التي لم يستطع أحد الوصول إليها حتى الآن .
دفعت المعارك المندلعة في أنحاء البلاد مئات الآلاف من السوريين إلى الهجرة و ركوب البحر بقوارب غير آمنة للوصول إلى برٍّ آمن بسبب سيطرة لغة الحرب و العنف على البلاد و خلّفت تلك الرحلات الخطرة مشاهد مأساوية لغرق عائلات هربت من الحرب فقتلها البحر !.
اقرأ أيضاً: سبب مقنع للجوء … شاهر جوهر