عناصر من الجيش الحر “تعفش” عفرين وقادته يصدرون بيانات منع للسرقة!
الجيش التركي يسرق آثار “عفرين” والناطق باسم “الجيش الوطني” رأى أن عمليات السرقة مجرد تجاوزات فردية من قبل بعض عناصر الجيش الحر!
سناك سوري-عفرين
ازدادت حالات السرقة التي يقوم بها عناصر الجيش الحر في عفرين عقب السيطرة التركية عليها يوم أمس، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور التي توضح سرقة الدراجات الآلية وآثاث المنازل مستغلين نزوح أهالي “عفرين” عن منازلهم نتيجة القصف التركي إبان العدوان عليها، بينما أظهرت بعض الصور الجنود الأتراك وهم يسرقون الآثار من المدينة.
ورأى الناطق باسم “الجيش الوطن” “محمد حمادين” في تصريحات إعلامية له أن هذه الأفعال معروفة مسبقاً وهي تحدث في حال دخول أي جيش لأي منطقة، معتبراً أن عمليات السرقة مجرد تجاوزات فردية من قبل بعض عناصر الجيش، لكن “حمادين” لم يذكر كيف تكون تلك التصرفات فردية بينما تتم سرقة الآثاث والدراجات النارية على مرآى ومسمع قادة الفصائل دون أن يحركوا ساكناً، وسط اتهامات لهم بتعاونهم مع العناصر التي تقوم بالسرقة حيث يغضون النظر عنهم ثم يأخذون حصتهم، وفق ما قاله النشطاء عبر الفيسبوك.
وكان المعارض السوري “ميشيل كيلو” قد تحدث في تسجيل صوتي منسوب له عن قيام أحد قادة الجيش الحر بالانسحاب من معارك عفرين إلى “إدلب” بعد أن اكتشف تجاوزات “الحر” وسرقة المنازل في المدينة، وقال “كيلو” إن هذا القائد أخبره بورود اتصال له من أحد زملائه في عفرين يقول له به: “الخيرات كتيرة تعال عبي وامشي”.
اقرأ أيضاً: كيلو: أنا لم أكن يوماً ضد حمل السلاح لكني ضد العسكرة!
في سياق متصل أصدر لواء “السلطان سليمان شاه” و”فيلق الشام” التابعين للجيش الحر بيانين منعا خلاله عناصرهما من دخول “عفرين” إلا بإذن رسمي ومهمة موقعة تتضمن الكشف عن سبب الدخول، وذلك بهدف الحد من عمليات السرقة في المدينة.
وكان “فيلق الشام” قد فصل كل من قائد “كتيبة سيوف الشام” ويدعى “عبد الفتاح ابراهيم” وقائد “كتيبة الوعر” ويدعى “فارس العمر” على خلفية ارتباطهما بعمليات السرقة في عفرين.
إلى ذلك كشف قائد الشرطة العسكرية في منطقة أعزاز وريفها “هشام أبو محمود” في بيان صادر عن الشرطة الحرة أن الأخيرة وضعت حاجزاً لمنع دخول أي سيارة محملة بالمسروقات إلى مناطق “درع الفرات”.
وكان الجيش التركي قد أعلن السيطرة الكاملة على مدينة عفرين يوم أمس الأحد 18-3-2018 بعد حوالي الشهرين من بدء العدوان التركي على المدينة والذي خلف مئات الضحايا ونزوح آلاف المدنيين جراء الغارات التركية المتكررة أثناء العدوان.
اقرأ أيضاً: بعد شهرين داميين.. تركيا تحتل عفرين رسمياً
