العملية الأولى من نوعها .. اغتيال قيادي من الحرس الوطني في السويداء
مجهولون يغتالون فراس حمايل بعملية غامضة في السويداء

شهدت محافظة “السويداء” أمس عملية اغتيال غامضة استهدفت القيادي في مجموعات “الحرس الوطني” “فراس حمايل” نفذها مجهولون.
سناك سوري _ متابعات
ولم تتكشف الكثير من التفاصيل حول عملية الاغتيال التي تعدّ الأولى من نوعها منذ إعلان تشكيل “الحرس الوطني” في 25 آب الماضي، والذي اعتبر تجمّعاً لتوحيد فصائل “السويداء” المحلية في كيان واحد، وحظي تشكيله بمباركة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري”.
وبحسب المعلومات، فإن “حمايل” كان قيادياً فيما يسمّى “قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب “اللواء السوري”، والتي أعلنت انضمامها للحرس الوطني حال تشكيله، بينما تعدّ العملية الأولى من نوعها لاغتيال قيادي في الحرس بعد أقل من 10 أيام على تشكيله.
وجاء الإعلان عن تشكيل “الحرس الوطني” بالتزامن مع إعلان تشكيل ما يسمى “اللجنة القانونية العليا في السويداء” لإدارة الشؤون الإدارية للمحافظة، بعد أن بقيت أجزاء واسعة منها تحت سيطرة الفصائل المحلية بالكامل.
وشهدت “السويداء” في تموز الماضي، أعمال عنف بين فصائلها المحلية من جهة والقوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة أخرى، تخللتها انتهاكات واسعة وجرائم قتل خارج إطار القانون وسقوط مئات الضحايا المدنيين، وانتهت بخروج القوات الحكومية ومسلحي “العشائر” نحو الريف الغربي للمحافظة، بالتزامن مع قطع طريق “دمشق- السويداء” عن حركة النقل والتجارة، الأمر الذي اعتبره سكان المدينة حصاراً ممنهجاً.
ورغم إعلان الحكومة السورية فتح الطريق وتأمينه منذ الأسبوع الماضي إلا أنه لا يزال خالياً من حركة النقل والتجارة وتحوّل إلى ممر لإدخال المساعدات الإغاثية وسط حالة إنسانية متدهورة في المدينة.
في حين، كان الرئيس الروحي للطائفة “حكمت الهجري” قد طالب بشكل صريح ومباشر بدعم دولي لإنشاء إقليم مستقل في الجنوب السوري لحماية الدروز إلى الأبد على حد تعبيره، موجهاً شكره لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على تعاونها ودعمها، وأشار إلى أن تشكيل “الحرس الوطني” و”اللجنة القانونية” جزء من التحضيرات لإقامة كيان مستقل له جيشه وأجهزته الإدارية، فيما ترفض الحكومة السورية بشدّة أي دعوات للانفصال أو التقسيم وتؤكد أن “السويداء” جزء لا يتجزأ من سوريا.