ضجت صفحات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بموضوع إلغاء التوقيت الشتوي. الصادر عن مجلس الوزراء يوم أمس، متسائلين حول جدوى مثل هذه القرارات الآن بالنسبة للمواطن السوري .
سناك سوري – دمشق
حالة من تبادل الآراء ووجهات النظر مابين التفسيرات العلمية للقصة، وربطها بالواقع المعاش من جهة أخرى. حيث كتب الصحفي “نورس علي” إنه بسبب عدم مقدرة الحكومة على تأمين محروقات التدفئة دفعها لإلغاء التوقيت الشتوي بشكل نهائي. ولكن الناشط “رامز صالحة” شارك سؤالاً يطلب به آراء متابعيه عن مدى التوفير الذي سيتحقق من جميع النواحي. في حال إلغاء الحكومة ومجلس الشعب، إلا أن الدكتور “نور الدين ناصر” يراها نوعاً من المقولة المتعلقة “الجود بالموجود”، أي لم يفلحوا بتثبيت الأسعار فثبتوا التوقيت. على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً:الحكومة تخصص ملياري ليرة لخطة التحول الرقمي
من جهة أخرى يحق للمواطن معرفة مبررات أي قرار حكومي يتم اتخاذه. وعلّق الإعلامي “نزار الفرا” على الموضوع متسائلاً عن الفرق الحاصل على حياة المواطن والوطن بعده.
أما علمياً فقد أوضح الدكتور “رياض قره فلاح” أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين، الجانب الإيجابي من هذا القرار. حيث كتب «أن نظام التوقيت الصيفي غالباً ما يقدم فائدة في نظام حفظ الطاقة. حيث أن توفير الطاقة لا زال هدفاً مهماً للتوقيت الصيفي، ويعد ملائما لأوقات الخروج للاستمتاع بالأنشطة في المساء، فهو مفيدٌ للصِّحَّة البدنيةً. بالإضافة إلى أنه يساعد في تخفيف حركة السير والجرائم، كما أنَّه يساعد أصحاب الأعمال ومشغلي الشركات السياحية وغيرهم ممَّن يستفيدون من استمراريَّة ضوء الشمس في المساء، عدا عن قدرة التوقيت الصيفي على حفظ الطاقة تأتي أساساً من تأثيره على إضاءة المنشآت، ويقلّل تأجيل أوقات الشروق والغروب من استخدام الإضاءة الصناعية والأنوار الكهربائية في المساء».
كما أكد رئيس الجمعية الفلكية في سورية “محمد العصيري”، في تصريح نقلته عنه صحيفة “الوطن”، أن لهذا القرار فوائد كبيرة. على مستوى توفير الطاقة وأيضاً على المستوى الاقتصادي وخصوصاً السياحي. حيث يتيح المجال أمام المحال التجارية والأسواق والفعاليات السياحية لممارسة عملها ساعات أطول وإتاحة الفرصة للمواطنين لزيارتها بشكل أوسع.
اقرأ أيضاً:تيناوي: العائلة تحتاج مليون ونصف المليون شهرياً.. الحكومة بتعرف؟
وضمن السياق ذاته، طرح “سناك سوري” استبيان خاص به، سأل به المتابعين عن رأيهم بالقرار، فتنوعت الأجوبة مابين المعارض للقرار والمرحب به. ليعلق “صهيب” أنه جميل جداً ساهم بتحسن الوضع الاقتصادي.
وقد ينعكس القرار سلباً على الحياة العملية بالنسبة للموظفين والطلاب، حيث كتب “جمال” «كان يجب دراسته بشكل جيد وعدم الاستعجال به، لما سيسببه من إرباكات لهم وتأخيرهم عن دوامهم». كحال “غسان” الذي قال أن التلاميذ سيذهبون إلى المدارس على ضوء الشموع في الشتاء.
ولم يغفل قسم منهم عن تأثير موقع سكن العامل أو الطالب، الذي يضطر للخروج قبل ساعة للوصول لمكان عمله أو مدرسته. لتقول “سماح” أنها من الأشخاص الذين لم يؤثر عليها بسبب قربها من مكانها وظيفتها، ونوهت أن هناك أناساً تسكن الأرياف سيصبح من الصعب عليها الخروج مبكراً، إلا في حال تم تعديل مواعيد الدوام الرسمي.
اقرأ أيضاً:الحكومة تقرر إلغاء التوقيت الشتوي في سوريا