لأول مرة منذ “زمن بعيد عالأرجح”، يتحدث رئيس الحكومة “حسين عرنوس”، عن تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين بالدولة. بالتزامن مع العودة للحديث عن ما وصفه “عرنوس”، بأنه المراجعة المستمرة لواقع عملية الدعم و”إمكانية” توظيف الوفورات في تحسين معيشة الموظفين.
سناك سوري-دمشق
حديث رئيس الحكومة عن تحسين المعيشة خلال اجتماع حول إعادة هيكلة الدعم وإيصاله لمستحقيه. جاء قبل قرار رفع أسعار البنزين أوكتان 95 إلى 7600 ليرة. والغاز المنزلي إلى 15 ألف ليرة والصناعي إلى 75 ألف ليرة. وغير المدعوم إلى 50 ألف ليرة.
لتصب غالبية التعليقات باتجاه التساؤل عن قرار رفع الأسعار. مثل “فريال”، التي تحدثت عن أسر رُفع الدعم عنها لكونها تمتلك ابنة محامية أو مهندسة. رغم أن فرص العمل قليلة جداً، وأضافت أن تلك الأسر حملت عبئاً كبيراً، فالمعيشة أصبحت “بتقص الضهر”.
أما “جمال” فبدا وكأنه مستسلم للقرار وبأن لا عودة عنه. فاكتفى بالمطالبة بتوزيع سلة معونة غذائية لكل بطاقة ذكية. ليقول “حيان”، إن معالجة ارتفاع الأسعار بات ضرورة لتفادي الوصول لمرحلة المجاعة.
“محمد” اعتبر أن المشكلة تكمن في أن تقارير هيكلة الدعم التي تصل للحكومة غير منصفة، لكونها تصور الواقع بأنه مثالي. وأضاف أنه يتمنى على الحكومة النزول لأرض الواقع متخفّية (على طريقة مسلسل يوميات مدير عام يعني). لترى بأم عينها النتائج الحقيقية لقرارات رفع الدعم والأسعار.
لتعلق “رنيم” على جزئية تحسين الوضع المعيشي، وتقول إنه بعدها مباشرة تم رفع سعر إسطوانة الغاز والبنزين وتضيف: “كل شيء ماعم يتحسن”. ويقول “أبو العباس”: «رفع كل الأسعار بلحظة بتتوقع أما ع زيادة رواتب صعبه كتير. بدها تفكير وبحث، تجميل شوارع فيه مصاري أما الموظف … بضل شحاد».
وخلال العام الفائت، قال “عرنوس”، إن وفورات رفع الدعم وغلاء المحروقات ستفيد في تحسين المعيشة. إلا أنه ورغم استمرار الرفع، فإنه لم تطرأ أي زيادة على رواتب العاملين بالدولة.
اقرأ أيضاً: عرنوس: وفورات رفع الدعم وغلاء المحروقات ستفيد تحسين المعيشة