محاولة الاغتيال هي الثانية من نوعها وتأتي في ظل محاولات عقد تسوية تجنب درعا مصير الغوطة الشرقية
سناك سوري – هيثم العلي
تعرض رئيس لجنة المصالحات في مدينة “الصنمين” بريف “درعا” “جمال اللباد” لمحاولة اغتيال اليوم أثناء خروجه من مسجد الصحابة في المدينة بعد أدائه الصلاة مع حشد من الناس.
“اللباد” نجا من الموت لكنه تعرض لإصابات متوسطة في جسده إلى جانب إصابة شخصين من وجهاء البلدة كانا برفقته، وقد تم إسعافهم جميعاً إلى “دمشق” لتلقي العلاج.
وتأتي حادثة الاغتيال هذه في وقت تنشط فيه مساعي عقد تسوية في الجنوب السوري تجنبه مصيراً مشابهاً لمصير الغوطة الشرقية، وتوصل إلى حل سلمي بين الحكومة والفصائل المسيطرة عليه.
الحادثة وهي الثانية من نوعها تحمل مؤشرات خطيرة بحسب مقربين من لجنة المصالحة تواصل معهم سناك سوري وقالوا إن هناك متشددين يريدون تعطيل أي تسوية والتصعيد في المنطقة، بينما هؤلاء المتشددين سيكونوا أول الهاربين عند حدوث المعارك فهم متشددون بالكلام فقط وبارعون بالتعطيل وإزكاء النزاعات، حسب تعبير أحد أعضاء اللجنة مفضلاً عدم الكشف عن اسمه.
وكانت “درعا” شهدت خلال الفترة الماضية اغتيال العديد من الشخصيات بسبب مشاركتهم في التحضير لتسويات، وكان من بين الضحايا “زاهر برغوت” عضو لجنة المصالحة في داعش و”محمود البلخي” وكذلك “عامر الشلياني” وغيرهم كثر.
وتعتبر مدينة “الصنمين” أكبر مدن ريف درعا الشمالي، ويقع إلى جوارها مقر الفرقة التاسعة ومساكن عسكرية، وتخضع بعض أحياءها لسيطرة الجيش الحر، بينما تخضع أخرى لسيطرة الدولة السورية بموجب اتفاق أبرم عام 2016، ونص على وقف إطلاق النار بين الطرفين وتسليم بعض قطع السلاح للدولة السورية واحتفاظ كل طرف بالمناطق التي يسيطر عليها.
اقرأ أيضاً : توتر في الصنمين على خلفية محاولة اغتيال ضابطين واختطاف صف ضابط