عبد اللطيف: تأمين 300 منزل مسبق الصنع خلال شهر
وزير الإسكان: العمل كان منظماً منذ اللحظة الأولى بعد الزلزال

قال وزير الأشغال العامة والإسكان، “سهيل عبد اللطيف”، إنه لو كانت “سوريا” تمتلك العدد الكافي من الآليات والأدوات التخصصية. لكان من الممكن المساهمة أكثر بعمليات الإنقاذ خلال نكبة الزلزال.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “عبد اللطيف” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن المرحلة الأولى كانت الحل الإسعافي، وإيواء العائلات المتضررة. في أكثر من 300 مركز إيواء بالمحافظات، وتم تأمين احتياجات العائلات المنكوبة.
المرحلة الثانية وفق “عبد اللطيف”، هي مرحلة الاستدامة والتي تقتضي جمع البيانات لمعرفة أعداد المتضررين ومعرفة التوزع الجغرافي والاحتياجات. لافتا أن اللجنة العليا للإغاثة باشرت العمل في هذا الخصوص لاستكمال البيانات والتعاطي معها.
وبحسب “عبد اللطيف”، فإن الوزارة وبالتعاون مع الشركات الإنشائية الأخرى المدنية والعسكرية، بدأت بتصنيع 300 وحدة مسبقة الصنع متنقلة. تتألف من غرفة أو غرفتين، لافتاً أنها ستكون جاهزة خلال شهر على أبعد تقدير، ليتم وضعها تحت تصرف الحكومة واختيار مكانها لنقل العوائل إليها حسب الأولوية.
بالتوازي مع ذلك، يقول “عبد اللطيف”: «قد يكون هناك بناء لعدة مساكن بشكل سريع وهو ما يتم العمل عليه في الأيام القادمة».
اقرأ أيضاً: قرض الترميم يشغل بال من فقدوا منازلهم ولا يملكون رواتب تُغطي القسط الشهري
دور الدولة
وفيما يخص قدرة مؤسسات الدولة، ببناء الوحدات السكنية لوحدها أم أنها ستستعين بالدول الصديقة، قال وزير الأشغال العامة. إن «العقوبات كان لها آثار مدمرة كما آثار الزلزال وهذا كان واضحاً في كل مرحلة من المراحل وبكل اختصاص من الاختصاصات». وأشار أن إعلان المناطق كمناطق منكوبة، «يعني حشد كل الطاقات الداخلية والخارجية لإزالة آثار الزلزال والتعامل معه تباعاً حسب الواقع، والدولة تقدم كل ما هو متوافر وكل إمكانياتها وإمكانيات مؤسساتها إضافة إلى النخوة التي شاهدها الجميع من المجتمع المحلي بكل مكوناته».
“عبد اللطيف”، قال إن عدد الأبنية المتضررة في اللاذقية، بلغ 336 بناء متضرر بنسبة 100 بالمئة، و1697 بناء يحتاج لتدعيم ونسبة الضرر فيها 60 بالمئة. إضافة إلى تضرر 5819 بناء بشكل بسيط وهي تحتاج لصيانة، بينما بلغ عدد المباني السليمة 3876.
وأضاف أن عدد الأبنية المتضررة في “حلب” بلغ 198 بناءً متضرر بالكامل، و1093 بحاجة لتدعيم، بينما بلغ عدد الأبنية السليمة، 5138.
واعتبر “عبد اللطيف”، أن العمل كان منظماً منذ اللحظة الأولى، وأضاف أن وجود غرف عمليات في كل محافظة ترتبط بغرفة عمليات مركزية. إضافة إلى اللجنة العليا للإغاثة، تؤكد أن بنية الدولة قادرة على متابعة العمل وتأمين ما يمكن للمتضررين حتى في ظل الكوارث.
وفي ختام حديثه، أكد أن الحكومة مستمرة بوضع الخطط والمتابعة الفورية، وكشف عن وجود نية لإصدار تشريعات جديدة لتنظيم بعض الأمور. كون “سوريا” تتعامل مع الزلزال للمرة الأولى، «وليست لدينا ثقافة التعامل معها أو التجهيز لها أو معالجة آثارها».
وينتظر الأهالي الذين دمر الزلزال منازلهم اليوم، تأمين سكن بالسرعة القصوى، لأن مراكز الإيواء لا يمكن أن تصبح سكناً مستمراً. خصوصاً بالنسبة للاطفال وكبار السن.