بعض مقاهي الكورنيش تساهم في تلوث البيئة البحرية والبلدية تتصدى بالمخالفات
سناك سوري – طرطوس
يستغرب “عبد الرحمن” ما قام به مستثمر أحد المقاهي المتواجدة على كورنيش مدينة “بانياس” أثناء تقديمه الخدمات للزبائن حيث رمى ما نتج من نفايات في مياه البحر الملاصقة للمقهى دون أن يرّف له جفن.
يضيف “عبد الرحمن” خلال حديثه مع “سناك سوري”: «لم يقتصر الأمر على ذلك بل فاخر بطلبه مني عدم رمي شيء على الصخور طالباً مني أن أبعدها حتى تنزل في المياه لأنها برأيه تشكل منظراً غير لائق أمام زبائنه».
يتساءل الشاب ما مصير هذه النفايات، ألا تشكل خطراً على الحياة البحرية بشكل عام وعلى مرتادي الشاطىء للسباحة أيضاً فهي تضم مجموعة من العبوات المعدنية والزجاجية الفارغة التي يمكن أن تؤذي الناس وقد تتسبب بإصابتهم عند السباحة في البحر.
بدورها “رهام” إحدى زوار المقاهي أيضاً تؤكد أنها شاهدت أكثر من مرة كيف يقوم العمال بتنظيف الطاولات ورمي البقايا في عرض البحر متسائلة عن دور مجلس المدينة في ضبط مثل هذه الحالات؟.
رئيس المجلس المهندس “بشار حمزة” بيّن في اتصال مع “سناك سوري” أن هذا الموضوع مراقب من قبلهم حيث يتم تنظيم الضبوط بحق من سماهم المخالفين وضعاف النفوس وتتراوح كلفة الغرامة المالية بين 1200-5000 ليرة سورية، في حين يتم تحويل من لا يلتزم بدفع المبلغ إلى القضاء، مشيراً إلى أن المجلس يخدم هذه المنطقة بوضع براميل خاصة لرمي النفايات فيها.
وأضاف بأنه خلال العام الحالي تم تنظيم حوالي 15 ضبط بحق المستثمرين لهذه المقاهي ممن خالفوا قواعد النظافة.
لكن تلك الضبوط قد لا تلزم عمال المقاهي الذين في النهاية لن يدفعونها، إنما سيدفعها المستثمر نفسه، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن تعزيز ثقافة النظافة والانتماء إلى المكان يعتبران من الحلول لهكذا حالات.
يذكر أن المقاهي المذكورة تعمل بموجب تراخيص استثمار مؤقتة أو إشغالات أملاك يمنحها مجلس المدينة لبعض المستثمرين مقابل رسوم خاصة يتم تحصيلها من قبل المجلس.
اقرأ أيضاً: “زوزو”.. العاصفة التي كشفت المستور في كورنيش بانياس