الرئيسيةسناك ساخر

طفران يحتفي بزيادة الراتب بعد أن منحت طفله 40 حفوضة زيادة

طفران خليل طفران يحلم براتب يكفي حفوضات طفله الرضيع

منذ أصبحت أباً موظفاً، وأنا أتعوذ بالله من شر آخر الشهر، حتى أتت الزيادة التي استبشرت فيها خيراً. على أمل أن يكفي الراتب حفاضات طفلي الصغير على الأقل. لكن جرت رياح الحياة بما لا تشتهي سفني المطحونة. فالراتب قبل الزيادة كان يشتري 60 قطعة وبعدها صار يشتري 100. لكن حاجة طفلي 180 شهرياً. (هي لو بتنسد كنت سديتلو ياها كم ساعة باليوم).

سناك سوري-طفران خليل طفران

أذكر حين توظفت بعملي وأنا عازب قبل عدة سنوات لا أذكرها، كنت أتعوذ بالله كل يوم مرة وأنا في طريقي إلى الدوام. وأرقي نفسي لكي لا أصاب بعين جارتنا الحسودة، فلدي راتب آخر الشهر يكفيني وسيصون شيبتي عندما أتقاعد. ولم أكن أعرف أني سأعيش أياماً لن يكفي الراتب فيها حتى “حفوضات ابني”.

عادة يستهلك ابني بعمر الـ٩ أشهر ٣حفاضات، بدون إسهال ولا التهاب أمعاء ومع اقتصاد شديد وعدم تبديل الحفاض حتى تصبح قابلة للسقوط ورائحتها تزعج المحيط.

سعر الحفوضة وسطياً 2000 ليرة، يعني 6 آلاف باليوم. و180 ألف بالشهر، لأن فعل “الكعكع” عملية حيوية وليس عبارة عن دوام رسمي بعطل أسبوعية.

يبدو أن حلول زيادة الراتب انتهت و الأمر اليوم متروك لطفلي ولنا أنا ووالدته لتعليمه على النونية سريعاً. خصوصاً أني قبضت راتبي الميمون مع الزيادة ولم يتبق منه بعد شراء الحفوضات سوى 20 ألف ليرة، اشتريت بها علبة أرز وطني مطحون بـ11 ألف وبقي معي 9 آلاف ليرة سأستخدمها لأجور المواصلات حتى أصل منزلي. وما تبقى من أيام الشهر الذي لم يات بعد (مندبر راسنا).

زر الذهاب إلى الأعلى