الرئيسيةحكي شارع

“طرطوس” مياه مهدورة منذ عامين “بعلم البلدية”

قرابة 500 ليتر تهدر يومياً منذ عامين … والمي يادوبها عم تجي عالبيوت؟

سناك سوري_ نورس علي

قدم الشاب “علي إبراهيم” عدة شكاوى حول هدر المياه المستمر في حديقة “هنانو”، لحارس الحديقة وعضو مجلس مدينة، وعاد في كل مرة بعد الشكوى لرؤية النتائج متأمل بالإيجابية والرد بعملية الإصلاح وتوقيف الهدر الذي أثر على الأحياء المجاورة وسبب بعطشها.

عامين والشاب “علي” الذي يعمل بالقرب من الحديقة بحسب حديثه الخاص لسناك سوري يتابع موضوع الهدر بمزيد من الشكاوى وعدم الاستسلام للواقع المقرف، ولكن دون فائدة واستجابة، علماً أن الحديقة الواقعة بجانب تجمع المدارس في أعلى “سوق النسوان” وسط مدينة “طرطوس” تعتبر من أجمل الحدائق في المدينة، وهذا ما دفعه للتأسف على هذا الواقع المزري.

بدوره الشاب “كامل علي” الذي يعمل على بسطة أمام مدخل الحديقة الشرقي امتعض من الهدر الدائم للمياه، وحاول عدة مرات تركيب صنبور مياه من حسابه الخاصة، ولكن في كل مرة يقوم أحد ما  بكسره، كما أنه وبحسب حديثه لسناك سوري يقوم بتنظيف الجزء القريب منه من الحديقة بكونها معبر مهم بين موقع الكراج القديم ووسط المدينة.

مقالات ذات صلة

كما أنها تعتبر مقصد للراحة والاستجمام ولا يجوز أن يبقى واقعها بهذا الشكل الذي وصفه الشاب “عليإ براهيم” بالمأساوي من ناحية إغلاق حمامات بالقاذورات والمخلفات المتنوعه، مما يضطر أصحاب الحاجة وخاصة المعمرين العابرين لها أو العاملين على بسطات منتشرة على محيطها الخارجي، لقضاء حاجتهم الإنسانية الطبيعية بين الشجيرات وأمام أعين المارة.

ولكن هذا الحديث والرواية نفاه حارس الحديقة “بسام علي” وأخلى مسؤوليته منه بكونه يخبر المهندس المشرف على الحدائق في بلدية “طرطوس” بكامل التفاصيل، ولكنه لم ينكر الهدر الحاصل، بل أكد بأنه مستمر منذ فترة، وأن بعض العابثين يقومون بتحطيم مناهل المياه بشكل مستمر.

تواصلنا هاتفياً مع المهندس “علي محمود” فأكد أن من يقوم بتخريب صنابير المياه في الحديقة هم أصحاب الأكشاك والبسطات في محيطها، نافياً بذلك عدم معرفته بهدر المياه، منوهاً إلى أن الحارس يخبره دوماً بها، وأن المعالجة ستكون سريعة بإغلاق جميع المناهل وإنشاء منهل رئيسي في منتصف الحديقة لضرورته بالنسبة لتجمع الأكشاك والعابرين.

بحسبة صغيرة قمنا بها مع الشاب “علي إبراهيم” حول كمية المياه المهدورة يومياً من القسطل بحجم الإنش، تبين أن الكمية حوالي 500 ليتر يومياً، أضف إلى ذلك فإن طبيعة التربة المشبعة بالمياه في الموقع وتأثر الجوار السكني بالعطش يؤكدان وجود كمية كبيرة من المياه المهدورة.

هدر مياه دائم

الوضع السيء للحمامات
قضاء الحاجة بين الشجيرات نتيجة عدم جهوزية الحمامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى