“طرطوس”.. طلاب مدرسة حصلوا على كتبهم بطريقة الهدية
كتب مدرسية بأشرطة ملونة تنتظر الطلاب في اليوم الأول.. لا يحدث هذا الأمر كثيراً
سناك سوري- نورس علي
كان “علي” سعيداً جداً وهو يحصل على هدية في اليوم الأول له بالمدرسة، حيث كانت كتبه موضوعة على المقعد الدراسي مربوطة بشريط أحمر، لتتحول الكتب إلى هدية تلقاها طلاب مدرسة “المتنبي” في “طرطوس”.
المبادرة اللطيفة نظمها الكادر الإداري والتدريسي في مدرسة “المتنبي”، حيث قاموا بتوضيب الكتب قبل يوم واحد بهدف تجهيزها للطلاب في أول أيام المدرسة.
تقول مديرة المدرسة “بشرى اسماعيل” لـ”سناك سوري” إن الهدف المبطن من المبادرة هو منح شيء من المودة للأهالي والطلاب الذين يعانون كما غالبية السوريين من الظروف المعيشية الصعبة، وترغيب الأطفال الصغار بالمدرسة منذ اليوم الأول.
عمل كادر المدرسة على تأمين الكتب المدرسية من مستودعات مديرية التربية بسرعة ليضمنوا نجاح مبادرتهم، كما تقول “اسماعيل”، مضيفة أن «أغلب طلاب الصف الأول قادمين من الروضات الخاصة ومعتادين على نمط تعامل معين، وكي لا يختلف عليهم هذا التعامل وضبنا حصة كل طالب من الكتب وربطناها بأشرطة ملونة توحي بالفرح، ووضعناها على مقاعدهم لاستقبالهم في أول يوم دوام رسمي».
اقرأ أيضاً: سوريا: مدرسون كتبوا الدروس على دفاتر التلاميذ عندما لم يكن هناك “سبورة”
المبادرة التي تشمل الطلاب حتى الصف الرابع، لم تقتصر على ترتيب الكتب وتوضيبها بطريقة أنيقة، إنما اتفق كادر المدرسة بحسب المديرة على طريقة معينة للتعامل مع الطلاب خلال استقبالهم، مضيفة أنه «لن تنتهي مبادرتنا بهذه الخطوة فقط حيث سنستقبل الطلاب بأجواء فرح مختلفة عن المعتادة، منها إطلاق البالونات مثلاً، ومستمرون بأنشطة مختلفة على مدار العام».
أمينة مكتبة مدرسة “المتنبي” المدرسة “لبنى شاليش” أكدت أن هذه الخطوة الإيجابية توحي للطفل بالاستقرار، حيث أن مقعده الخاص به موجود وكتبه جاهزة ومعلمته تنتظره لتلقينه المعرفة، وهذا من شأنه تحفيزه على الدرس، فالانطلاقة الجديدة والجيدة لها أثرها الايجابي في حياته، انطلاقاً من محبة المكان بما يتضمنه من أجواء غير معتادة أو مألوفة، أي تغيير الصورة النمطية بذهن الطلاب.
اقرأ أيضاً: سوريا: مدرّسة تقدم درس “الموسيقى” بأسلوب تفاعلي وتُنمي مواهب الطلبة
وكانت مدرسة “الشهيد رائد العقباني” في “السويداء” قد افتتحت أبوابها أمام طلابها بأسلوب مميّز، حيث ذكرت صفحة المدرسة على فيسبوك أنه تم توزيع الطلاب على صفوفهم بينما كانت النسخ المخصصة لهم من الكتب مجهّزة بانتظارهم، بالإضافة إلى تزيين الصفوف ووضع شريط سلفان بمدخل الصف قام الطلاب برفقة المدرّسين بقصّه والدخول إلى الصفوف ليفتتحوا عامهم الدراسي الجديد.