طرطوس: اليوم الأول لعودة وسائل النقل.. الأجرة زادت والوقاية غابت
سائقون: كيف لنا أن نتحمل الخسائر في كل رحلة دون مؤازرة من الجهات المعنية أو الركاب أنفسهم بزيادة الأجرة
سناك سوري- نورس علي
أبدى الشاب “محسن مصطفى” من أبناء مدينة “طرطوس” أسفه وتخوفه من الوضع الذي بدت فيه حال وسائل النقل العامة يوم أمس بعد قرار السماح لها بالعودة للعمل بشرط الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا .
يتساءل “مصطفى” الذي التقاه سناك سوري في طريق عودته من دوامه الوظيفي بإحدى الدوائر الحكومية :«ماذنبي بعد الالتزام الذي أبديته خلال فترة العزل المنزلي لأكثر من شهر، لأعود اليوم لركوب سرفيس مليء بأربعة عشر راكباً ؟! ».
يؤكد “مصطفى” أن السائقين على خط سرفيس “طرطوس” -“بانياس” لم يلتزموا بارتداء الكمامات والكفوف ولا بعدد الركاب المحدد من قبل الجهات المعنية بالمحافظة خاصة في رحلة العودة من “طرطوس” وهو تسعة ركاب في كل رحلة كما أنهم لم يلتزموا بالتعرفة الرسمية المحددة بـ 180 ليرة سورية حيث دفع مبلغ 200 ليرة سورية للتنقل من وإلى دوامه.
للسائقين رأي آخر يوضحه “حيان أمين” مسؤول خط نقل بانياس – طرطوس، يقول: «التزمت بالعدد المحدد خلال رحلات الصباح مع تعقيم السرفيس من قبل بلدية “بانياس” في الذهاب وبلدية “طرطوس” في الإياب، ولكن في رحلة الإياب ولتخفيف الازدحام ونقل جميع المواطنين اضطررت لنقل /14/ راكب كما بقية السائقين، دون معارضة من الركاب».
اقرأ أيضاً:بعد قرار عودة النقل.. سوريون: تباعد مكاني وبالسرفيس؟!
يبرر “أمين” عدم الالتزام بعدد الركاب المحدد فيقول:«كيف لنا كسائقين أن نتحمل الخسائر في كل رحلة دون مؤازرة من الجهات المعنية أو الركاب أنفسهم بزيادة الأجرة على كل راكب لتعويض الفاقد في تكلفة الرحلة الواحدة والبالغ /2500/، علماً أننا تحملنا خسائر رحلات الصباح كاملة»، مؤكداً أنه لاقدرة للسائقين على تأمين المعقمات والكمامات والقفازات بشكل مستمر، فهم كما بقية الناس تضرروا من الإجراءات الاحترازية وتوقف عملهم ومصدر رزقهم الوحيد لما يقارب الشهرين».
للمسؤولين رأيهم
نقابة عمال النقل البري في “طرطوس” وضعت /3600/ سيارة نقل جماعي على كافة خطوط النقل البالغة حوالي /100/ خط لمنع الازدحام ومحاولة تخفيف الأعباء على السائقين وتحقيق التباعد المكاني في كل رحلة حسب ما أكده رئيس النقابة “وائل حسين” في حديثه مع سناك سوري مع التأكيد على عدم زيادة التعرفة المحددة والالتزام بتعقيم السرافيس في كل رحلة وارتداء الكمامات والقفازات من قبل السائقين، وأوكل إلى عناصر المرور مهمة الإشراف على التطبيق.
وكانت الحكومة السورية قررت في الخامس من شهر أيار الجاري إعادة تشغيل جميع وسائط النقل الجماعي في القطاعين العام والخاص العاملة والمتوقفة وباصات شركات النقل السياحي وباصات النقل الموحد في كل محافظة للنقل بين المدن والأرياف.
اقرأ أيضاً:عاجل: إعادة تشغيل جميع وسائل النقل الجماعي