طبيب في “إدلب” يتمنى عودة المعارك سريعاً.. لماذا؟
“د.خليل آغا” الذي اختطف سابقاً في “إدلب”: “الوضع يلي نحنا فيه لا سلم ولا حرب مصيبة”!
سناك سوري-متابعات
قال الدكتور “خليل آغا” إنه كان يعمل في المستشفى حين طرق مسلحون ملثمون الباب عليه وذكروا أمامه أنه مطلوب لإحدى الفصائل الإسلامية المتشددة التي تمتلك نفوذاً كبيراً في المدينة، قبل أن يقيدوه ويعصبوا عينيه ويتوجهوا به إلى مكان مجهول في شهر آب الفائت.
وكالة “رويترز” الذي أفردت تقريراً طويلاً عن الانتهاكات التي يتعرض لها أطباء “إدلب” على يد الفصائل، نقلت عن “منذر خليل” مدير الصحة (معارضة) في المدينة قوله إنه «لم تقع أي اعتداءات تقريبا على العاملين في المجال الطبي في السنوات الخمس الأولى من الحرب»، وأضاف: «بداية من 2011 حتى نهاية 2016، تقريبا ما كان في أي اعتداءات على كوادرنا وسياراتنا. بس آخر سنتين صار في عبوات ناسفة تستهدف سياراتنا. سرقة سيارات. اعتقالات. محاولات اغتيال».
وغالباً ما يستهدف الخاطفون الأطباء لكونهم من الطبقة الميسورة قياساً ببقية الأهالي، فالدكتور “آغا” حصل على حريته بعد دفع فدية قدرت بـ 100 ألف دولار، وغيره الكثير من الأطباء الآخرين الذين تعرضوا للاختطاف بهدف طلب الفدية.
“آغا” أكد أن الخاطفين قالوا له إنه مطلوب لـ”هيئة تحرير الشام” واقتادوه على هذا الأساس، يضيف: «بعد سبع أيام لحتى طلعوني لحتى شفت الضوء»، وذكر أن الخاطفين اتهموه بالعمل مع “تركيا” وجمعيات أجنبية، وطلبوا فدية 100 ألف دولار للإفراج عنه، لتلجأ زوجته للاستدانة وبيع مجوهراتها وسيارته وتدفع الفدية ويتم الإفراج عنه.
يضيف “آغا”: «مع ازدياد القادمين من مناطق أخرى بعد رفضهم التسوية مع “النظام” زاد عدد الفصائل، زاد التناحر بين الفصائل، وفي ناس سيطرت وفي ناس انقرضت، صار كل واحد يشتغل لحاله، على أجندة معينة، أجندة سواء سياسية أو أجندة دينية. وبالتالي ما بقى حدا مسيطر على منطقة معينة لحتى يكون صار الأمن فيها».
“آغا” عاد للعمل في المستشفى الذي اختطف منه شهر آب الفائت، وذلك بعد عدة أشهر كان يعيش فيها بـ”تركيا”، ويؤكد أنه مايزال يشعر بالخوف إلا أنه عاد لإجراء العمليات الجراحية رغم تحذيرات عائلته وأصدقائه له، يضيف: «نحنا ما نتمنى نكون بالفترة يلي نحنا فيها. بنتمنى يكون في قصف وفي اشتباكات. لأن العالم بتلتهي. الوضع اللي نحنا فيه، لا حرب ولا سلم، مصيبة».
حديث “آغا” يختصر واقع إدلب “إذا ما التهوا الفصائل بالمعارك رح يلتهوا بالشعب!”.
اقرأ أيضاً: أهالي “إدلب” يعانون من سيارات “الفان”: “الله يرحم الأوبل”!