ضيوف على الحب.. دراما سورية صرفة
بين أحلام ما بعد الحرب والواقع.. قصص شبابية سورية في ضيوف على الحب
سناك سوري – متابعات
انطلقت مؤخراً أعمال تصوير مسلسل الدراما الاجتماعية “ضيوف على الحب” من تأليف “سامر محمد إسماعيل” وإخراج “فهد ميري”، ومن إنتاج “المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني”.
يشارك في المسلسل عدد من الفنانين السوريين، منهم “شكران مرتجى” و”فادي صبيح” و”جيني إسبر” و”فايز قزق” و”نظلي الرواس” و”جرجس جبارة” و”زهير رمضان” و”عاصم حواط” و”كرم الشعراني” و”وضاح حلوم” و”رنا العضم” و”رنا كرم”.
اقرأ ايضاً: ضيوف في الحب.. فادي صبيح وشكران مرتجى
يتعامل المسلسل مع حالة رمزية تحمل دلالات حكائية تعني الوطن السوري كله وترمز إليه، فالبيت العتيق القديم المتجذر هو “سوريا”، والشباب الذين يسكنونه هم الأجيال المتوالدة.
كما يعد “ضيوف على الحب” التجربة التلفزيونية الأولى للكاتب “سامر محمد إسماعيل”، عن ذلك يقول “إسماعيل” لصحيفة “العرب”: «”ضيوف على الحب” محاولة لتقليد الحياة، اتكأتُ في كتابته على محاكاة الواقع السوري، لاسيما لدى جيل الشباب، إذ يقع على هذه الشريحة العبء الأكبر في تحقيق الذات، ومواجهة واقع يزداد وحشية وعتمة وجفاء».
مضيفاً أردت أن «يكون النص مفعماً بشخصيات غنية درامياً، وثرية بعوالمها الداخلية، وصراعاتها اليومية، إنه محاولة لتقديم دراما سورية صرفة، بعيدة عن مسطرة السوق، وآمل أن يوفق المخرج “فهد ميري” في ترجمته للشاشة الصغيرة».
ويقدم المخرج “فهد ميري” بالاشتراك مع المؤلف نماذج حياتية عن المجتمع السوري الآن، ويقول: «عملنا على النص سوياً وتناولنا فيه شخصيات حقيقية تستطيع تحمل مسؤولية تحميلها حكاية، فأنا أرى أنه عندما نوجد شخصية جيدة فإننا لا نخشى عليها من متابعة أمورها لأنها ستكون ناجحة».
وأوضح أن الأشخاص مجموعة من الشباب والصبايا الذين خرجوا من أجواء الحرب والخوف والظلمة، وواجهوا الحياة ليبحثوا عن مكان لهم في المجتمع، وتجمعهم سيدة دمشقية في بيت عتيق، وهي لا تؤجر هؤلاء لحاجتها إلى المال بل لأنها تشعر تجاههم بعاطفة الأمومة، فهنالك بينهم الطالبة الجامعية والممرضة وهناك من يشق طريقه في العمل خارج البيت وهناك من يود الهجرة إلى الخارج.
اقرأ أيضاً: مؤامرات وخيانة.. بكرة بيجي نيسان
من ناحية أخرى، انتقد “اسماعيل” ورش الكتابة التي يتم التعامل معها حاليا من بعض الجهات المنتجة لكتابة عمل درامي بدل الكاتب الواحد، قائلاً: «ما سمي بالرواية التلفزيونية يكاد ينقرض اليوم تحت ضغط ما يدعى بورش الكتابة، والتي أعتقد أنها أُوجدت لإزاحة الكاتب، والتخلص نهائياً من مركزيته في العمل الدرامي، سواء كان هذا العمل مكتوبا للمسرح أو للسينما أو للتلفزيون أو للإذاعة، فثمة اليوم خلط مرعب في الكتابة لهذه الأنواع، مع أنها تختلف تماماً من حيث البنية والشرط الفني».
وعن وضع الكتابة عموما يقول “إسماعيل” إن «الكاتب العربي اليوم يعيش أتعس لحظاته، وأكثرها مرارة، فسلطة النجوم المطلقة وسيادة رأس المال الجاهل تعززان هذا المسار الجهنمي، لقد أفل ذلك الزمن الذي كان يسوق فيه العمل التلفزيوني باسم كاتبه، ويرجع ما يحدث اليوم إلى انجراف هائل نحو نوع من المخرجين (الصنايعية) أو أولئك الذين يباهون بنوع وموديل الكاميرا التي يصورون بها، دون الالتفات إلى المحتوى».
يشار إلى أن “سامر محمد اسماعيل” صحفي وكاتب وسيناريست كتب عدة أفلام سينمائية منها “سلم إلى دمشق”، “توتر عالي”، “ماورد”، “نهري بحري”، حمرا طويلة”، “حنين الذاكرة”، “على سطح دمشق”.
اقرأ أيضاً: ديمة الجندي: هذا المرض كان رعباً بالنسبة لي