ضحايا جدد للهجوم التركي على الشمال السوري .. وأردوغان يعلن انتهاء المرحلة الأولى
واحدة من أعنف الضربات التركية .. والإدارة الذاتية تعلن الحداد
ارتفعت حصيلة الهجوم التركي على الشمال السوري إلى 11 مدنياً بينهم طفلان وامرأتان فيما أعلنت “قسد” استهداف جنود أتراك رداً على الهجوم.
سناك سوري _ متابعات
وطال القصف التركي عدداً كبيراً من المدن والبلدات في أرياف “حلب” و”الرقة” و”الحسكة”. منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم حيث استهدف البنى التحتية بشكل رئيسي من منشآت الكهرباء والنفط ومحطات المياه. ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدة مناطق.
لكن الضربة الأكبر جاءت يوم أمس حين استهدف قصف جوي تركي مركزاً تدريبياً لقوات “مكافحة المخدرات” التابعة لـ”قسد”. قرب مدينة “المالكية” بريف “الحسكة” ما أودى بحياة 28 عنصراً وإصابة 29 آخرين بجروح. ودفع “الإدارة الذاتية” ( تسيطر على مناطق واسعة من الجزيرة السورية). إلى إعلان حالة الحداد لمدة 3 أيام.
وبحسب موقع “نورث برس” فإن الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع أدى لإصابة 15 مدني بينهم 4 أطفال و3 نساء. كما أودى بحياة 39 عنصراً من “قسد” وإصابة 28 آخرين. فيما أفاد المركز الإعلامي لـ”قسد” بأن قصفاً تركياً استهدف اليوم بلدة “عين عيسى” شمال “الرقة” أودى بحياة الطفلين “علي أحمد العياش 8 سنوات”. و”ناديا محسن العياش 9 سنوات”. بينما أدى قصف استهدف قرية “البشيرية” بريف “الدرباسية” إلى إصابة 5 نساء يعملون في قطاف القطن.
في المقابل. أعلنت “قسد” اليوم أن عناصرها نفذوا أمس هجمات استهدفت القوات التركية في 5 قرى محيطة ببلدة “زركان/أبو راسين” بريف “الحسكة”. وذلك عبر أكثر من 28 قذيفة هاون ما أدى لمقتل 4 جنود أتراك وجرح 5 آخرين وفقاً للبيان.
أردوغان يعلن نهاية المرحلة الأولى
بدوره. أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية التركية في “سوريا” و”العراق” تمت بنجاح. معترفاً بأنه تم استهداف منشآت ومصادر دخل بتهمة استخدامها من قبل “الإرهابيين” كما يصف “قسد”.
وأضاف “أردوغان” في كلمة له أمس. أن القصف التركي منذ 1 تشرين الأول الجاري أدى لتدمير 194 هدفاً و”تحييد” 162 “إرهابياً”. لافتاً إلى أن “تركيا” وكما هو الحال في كل عملية واجهت مشكلة مع حليفتها “الولايات المتحدة” التي تدعم “قسد” بذريعة محاربة “داعش”.
وتعليقاً على إسقاط القوات الأمريكية مسيّرةً تركية شمال شرق “سوريا” قال “أردوغان” أنه حادث مؤسف وسيبقى مسجلاً في الذاكرة الوطنية. وسيتم القيام بما يلزم عندما يحين الوقت المناسب وفق حديثه.
وأكّد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل عملياتها ضد “حزب العمال الكردستاني” الذي يعمل بأسماء مختلفة مثل “قسد” على حد قوله.
يشار إلى أن الهجوم التركي على الشمال السوري لم يحظَ باهتمام إعلامي ودولي. في ظل الانشغال العالمي بتطورات الأحداث في “غزة” منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”. ضد الاحتلال الإسرائيلي.