الصور تحظى بتفاعل عربي… ومصادر تؤكد أن بينهم مغاربة وأفغان وليسوا سوريين فقط
سناك سوري – سها كامل
«اليونان مو ملاقية طريقة تعلّم فيها على تركيا فوجدت السوريين أضعف نقطة تبيّن قوتها من خلالها»، هو تعليق “وسيم” على الصور والفيديو المتداولة، للاجئين سوريين وعرب قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل من قبل الأمن اليوناني، خلال محاولتهم الوصول إلى “اليونان” كلاجئين.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت يوم أمس الجمعة، صوراً تُظهر عدد من اللاجئين من سوريا والمغرب العربي، بعد أن أعادهم الأمن اليوناني، عُراة إلى الأراضي التركية، كما أَظهرت الصور التي نشرها المصور والصحفي الفلسطيني في قناة “TRT” التركية “بلال خالد” أطفالا ونساء بينهم الطفلة “ميرا” عمرها 10 أيام من مدينة حلب، في طريقها مع عائلتها إلى الحدود اليونانية، ولاجئون آخرون ينتظرون في معسكرات على الساحل التركي لنهر “إفروس” لعبور القوارب إلى اليونان.
اقرأ أيضاً: لاجئون سوريون من الشقيقة “لبنان” إلى “ألمانيا”
مقطع “فيديو” انتشر على الفيسبوك أظهر كذلك اللاجئين عراة يرتدون فقط ملابسهم الداخلية، و على أجسادهم تظهر آثار التعذيب، قالوا إن الأمن اليوناني ضربهم بالكرباج، وأرغمهم على خلع ملابسهم، و صادر هواتفهم المحمولة، وأطلق الرصاص الحيّ على الأطفال والنساء، من بينهم لاجئ سوري قال بحسب الفيديو المتداول: «أنا من سوريا.. حاولنا أن ندخل اليونان أنا وزوجتي وأولادي وأخي وزوجته.. قبض علينا البوليس اليوناني وضرب النساء والرجال، وصادر كل أوراقنا الثبوتية، وتعرضنا للعنف والتنكيل»، مضيفاً: «هي على أساس دولة بتنادي بحقوق الانسان».
وكتبت “أم رافي” في معرض تعليقها على الصور والفيديو: «من حق كل شباب سوريا تعيش بسلام و آمان.. بس للأسف الموضوع صار تجارة فيهم، ضل عندن أمل يطلعوا و يحسوا حالن بشر و عايشين». كما تفاعل عدد من المصريين والفلسطينين مع الصور، و كتبت “أسماء” من مصر: «تعالوا مصر حتتشالوا فوق الراس والله». و عبّر عدد من المصريين عن حزنهم لرؤية هذه الصور و كتبوا: «حسبنا الله ونعم الوكيل» متسائلين: «أين الانسانية؟ وكيف يمكن وقف هذه المأساة بحق اللاجئين بمختلف جنسياتهم؟».
اقرأ أيضاً مصر.. لبنى السورية تتزوج بقرار جمهوري من “السيسي”!
“ثريا” من المغرب العربي، أعادت نشر الصور و كتبت: «شاهدوا.. لاجئون ضمنهم مغاربه من الريف وغيره يتعرضون لتعذيب بشع واعتداء قاسي على يد أمن حدود اليونان، قوات الجيش والأمن اليوناني استعملت آلات حادة في اعتدائها على أجساد لاجئين شبان مغاربة، معظمهم من منطقة “الناظور”، توجهوا نحو تركيا بعد إعلان سلطاتها فتح حدودها الفاصلة مع الدول المجاورة، وذلك بغية العبور إلى الديار الأوروبية».
وخلال الأسبوع الماضي، تدفق عشرات آلاف اللاجئين والمهاجرين إلى الحدود البرية لتركيا مع اليونان، بعدما فتحت “أنقرة” حدودها، وسمحت للمهاجرين بالوصول إلى أوروبا، وقد اعتبر كثيرون أن تركيا تستخدم ورقة اللاجئين كملف سياسي للضغط على الأوربيين، وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان له الأربعاء، رفضه لكل أشكال استخدام اللاجئين السوريين كورقة ضغط تستغلها تركيا، لتحقيق أهداف سياسية.
وتساءل كثيرون لماذا لم تفتح لهم السلطات التركية الأبواب من قبل ولماذا الآن تريد لهم أن يذهبوا إلى الحدود، إن كانت تعرف أن هذا ما سيحصل بهم!؟
مصادر متقاطعة من بينها تعليقات على فيسبوك تؤكد أن العالقين على الحدود التركية اليونانية ليسوا سوريين فقط، وأن من بينهم لاجئين من المغرب العربي وأفغانستان التي ماتزال تشهد موجات هجرة منذ الحرب الأميركية عليها مطلع القرن الحالي.
يذكر أن هذه الصور أيضاً كانت محط انقسام لدى السوريين الذين اتخذوا بالحالة العامة 3 مواقف، متعاطف من باب انساني، مزايد من باب سياسي، مهاجم وساخط معتبر أن اللاجئين يذلون أنفسهم وعليهم العودة إلى وطنهم.
وأنتم أعزائنا القراء ماهو موقفكم؟
اقرأ أيضاً: سوريون يذكرون باستضافة أجدادهم للاجئين اليونانين قبل عقود