صفحات رسمية تنتهك خصوصية المستفيدين وتصوّرهم أثناء توزيع المساعدات
جهات عامة تخالف تعميم وزارة الشؤون الاجتماعية بعدم تصوير وجوه المستفيدين خلال عمليات التوزيع
أعادت كارثة الزلزال وما تلاها من توزيع لمساعدات إغاثية الوقوع في إشكالية ارتكاب الانتهاكات بحق المستفيدين من المساعدات.
سناك سوري _ دمشق
لكن ارتكاب الانتهاكات عبر إظهار وجوه المستفيدين أثناء توزيع المساعدات عليهم. جاء هذه المرة على يد جهات رسمية. حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة التربية أمس. صوراً لتوزيع حقائب وقرطاسية في مدرسة “بلال عطية” في “جبلة” بالتعاون بين مديرية التربية والهلال الأحمر الإماراتي. وقد ظهرت بوضوح وجوه الطلاب أثناء توزيع المساعدات عليهم.
الأمر ذاته تكرّر مع المكتب الصحفي لمحافظة “اللاذقية” الذي نشر قبل أيام صوراً لتوزيع مساعدات مقدّمة من مؤسسة “ليزا” الخيرية ووكالة سبوتنيك الروسيتين، وقد ظهرت وجوه المستفيدين بما فيهم الأطفال.
الصفحة الرسمية لمحافظة “حلب” ارتكبت الخطأ ذاته حين نشرت الشهر الماضي.، صوراً لجهود توزيع الإعانات الإنسانية للمتضررين وقد أظهرت صورهم بشكل واضح.
وبما أن توزيع المساعدات بعد الزلزال لم يأتِ كخطوة تحدث للمرة الأولى. في البلاد التي تعيش العام الثاني عشر للحرب. فقد سبق أن تم البتُّ في الأمر منذ سنوات لتجنيب المستفيدين من المساعدات أي إحراج أو ضرر نفسي لا سيما الأطفال الذين قد تسبب لهم الصورة حرجاً على المدى البعيد.
حيث أصدرت وزارة “الشؤون الاجتماعية والعمل” عام 2019. تعميماً أكّدت فيه على منع تصوير عمليات توزيع المساعدات وعدم إظهار وجوه أو ذكر أسماء المستفيدين إعلامياً على مواقع التواصل. وحذّرت حينها الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني من مخالفة التعميم تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية. إلا أن اللافت في حالة اليوم أن الخرق جاء من جهات رسمية لم تراعِ تعميم الوزارة أو مبادئ العمل الإنساني.