صعوبة الأسئلة وضغط الأهل.. لماذا تحدث حالات إغماء الطلاب بالامتحانات؟
انتهت اليوم امتحانات الشهادة الثانوية والطلاب تنفسوا الصعداء أخيراً
رأت “سما محمود” إحدى طالبات البكالوريا في مدينة “مصياف”، أن التوتر والضغط النفسي المرافق لتقديم الامتحانات. من عوامل حدوث حالات الإغماء بين الطلبة.
سناك سوري _ دمشق
وانتشرت ظاهرة الإغماء بين الطلاب خلال فترة تقديم الامتحانات، وكانت موجودة بكثافة خلال امتحان الرياضيات للثالث الثانوي. حسب ماتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تطلب وجود سيارات الإسعاف أمام بعض المدارس بمناطق عدة.
وحسب استبيان طرحه “سناك سوري” عن أسباب تلك الظاهرة، بينت “لينا” أن السبب يتعلق بالعملية التعليمية. التي لا تسير بشكلها الطبيعي، فلم يعد تركيز الطالب داخل مدرسته، بل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بالمطلق. والتعلق بما يطرحه المدرسون من توقعات، مايدخله بحالة صدمة بحال خالفت توقعاتهم.
ورأت “لبانة عبد الله” طالبة ثانوية علمي في حديثها مع سناك سوري، أن تغيير نماذج الأسئلة وصعوبتها، رفعت من حالات إغماء الطلبة، جراء الصدمة النفسية التي تعرضوا لها، كونها مخالفة لما اعتادوه ودرسوا على أساسه.
ضغط الأهل.. من أسباب إغماء الطلاب
باتت امتحانات الشهادة مصدر قلق وتقرير مصير عند غالبية الأهالي. ممن أصبحوا بشكل غير مباشر مصدر ضغط مضاعف على الطالب، الذي يواجه ضخامة وكثافة المناهج.
واعتبر “بسام” بإجابته على “الاستبيان” أن ضغط الأهل هو من مسببات الإغماء، كونهم زرعوا بتفكيرهم أن مستقبلهم بأكمله متوقف على نجاحهم. أما “عبير” فلم تلم الأسر فقط، بل الوضع العام بأكمله الذي ساهم بذلك.
«التعليم سيء لم يرتقي للمستوى المطلوب، معظم المدارس الحكومية مافيها مدرسين أكفاء للشهادات»، حسب ماذكر “ناصر” بتعليقه، وأضاف أن الأسئلة التي تم وضعها هذا العام لم تكن مناسبة لكل مستويات الطلاب.
وخلال هذا العام واجه الطلاب قرارات حكومية أثرت على نفسيتهم جراء الإعلان عنها ثم العودة عنها بفترات متقاربة, فبعد أن أعلنت وزارة التربية اعتماد نظام الأتمتة قامت بإلغائه ما أثار حالة من الفوضى عند الطلاب المستهدفين بالقرار.
يذكر أن امتحانات الشهادات في سوريا، شهدت الكثير من حالات الإغماء هذا العام. نتيجة صعوبة الأسئلة والمفاجآت التي حملتها بصياغتها، حسب ماتم تداوله على لسان الطلبة وذويهم عبر صفحات السوشال ميديا، والذين أكدوا أنها جاءت مخالفة للطرق التقليدية التي كانت تقدم وفقها.
وانتهت امتحانات الشهادة الثانوية اليوم الخميس، ليتنفس الطلاب الصعداء بعد طول فترة الضغط وشد الأعصاب التي عاشوها طيلة عام دراسي كامل.