الرئيسيةيوميات مواطن

“صدقي المقت” 30 عاماً من السجن بتهمة الانتماء للوطن السوري

ثلاثون عاماً من السجن واحتجاز الحرية لم تثنِ “المقت” عن خياره وموقفه وانتماءه لوطنه

سناك سوري-دمشق

يحرم الاحتلال الإسرائيلي “محمودة علي المقت” والدة الأسير السوري “صدقي المقت” من رؤية ابنها منذ أربع سنوات، هي مدة اعتقاله لدى سجون الاحتلال.

“المقت” الملقب بـ”عميد الأسرى العرب” يدخل اليوم عامه الرابع على التوالي في سجون الاحتلال، بعد أن أمضى 27 سنة متواصلة في السجون ذاتها، قبل أن يفرج عنه عام 2012 ليعود الاحتلال لاعتقاله في 25 شباط 2015.

أكثر من ثلاث عقود لم يعرف فيها “المقت” طعم الحرية سوى ثلاث سنوات، فابن “مجدل شمس” إحدى قرى “الجولان” السوري أمضى أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال ومع ذلك لم يثنهِ ذلك عن مناهضته للاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: “صدقي المقت” يعاقب على ارتباطه بوطنه سوريا

أغلق الاحتلال باب الزنزانة على “المقت” لأول مرة عام 1985 حين كان في الثامنة عشرة من عمره، وبقي هناك حتى تجاوز “المقت” الأربعين!، كبر “المقت” في الزنازين بسبب انتمائه لبلده “سوريا”، أصرّ أن “الجولان” سورية الهوية ولن تخسر معركة الانتماء فدفع ثمن موقفه سنيناً طويلة من الاعتقال الظالم.

حين خرج “المقت” من السجن لأول مرة بعد أكثر من ربع قرن، ظن الاحتلال أنه انكسر وهزم لكن ابن “مجدل شمس” فاجئ الاحتلال بعودته للنضال والمقاومة ووجّه اتهامات موثّقة للاحتلال بدعم تنظيمات متشددة في الداخل السوري عبر حدود الجولان السوري فقامت سلطات الاحتلال باعتقاله من جديد وحكم عليه بالسجن لأربعة عشر عاماً بتهمة التجسس لصالح بلده “سوريا”.

عاد “المقت” مجدداً إلى سجون الاحتلال التي عرفها قبلاً لسنين طويلة، نقلته إدارة سجون الاحتلال بين عدة سجون ومنعوا عنه الزيارة وأجلوا محاكمته ثم حاكموه بقوانينهم، وأعادوا سرقة ما تبقى من سنين عمره محاولين هزمه في معركة الزمن بعد أن هزمهم في معركة النضال والمقاومة.

يمضي “المقت” الآن عامه الحادي والثلاثين من عمر سجنه كأطول مدة سجن يمضيها أسير عربي في سجون الاحتلال حالياً، بينما تتجاهل المنظمات الدولية التي تتغنى بحقوق الإنسان قضية “المقت” ولا تضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراحه ولا تستنكر ممارساته المخالفة للقانون الدولي إلا في حالات نادرة.

اقرأ أيضاً: العالم يصوت لصالح سيادة سوريا على الجولان… وحدها أميركا ساندت “الاحتلال”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى