الصحيفة: الكهرباء تبيع الكيلو واط للقطاع الخاص بسعر 53 وتشتريه من أصحاب مشاريع الطاقة الشمسية بـ 310 ليرات!
سناك سوري – دمشق
قالت صحيفة تشرين المحلية اليوم الأربعاء، إن هناك 43 شركة ومؤسسة عامة في “سوريا” معفاة من التقنين الكهربائي أي أنها تحصل على الكهرباء على مدار الساعة، بينها 14 شركة خاصة بالفنادق والمنتجعات وشركات صناعية أخرى.
وأضافت الصحيفة الحكومية في مقالها الذي كتبه الصحفي “سلمان عيسى”، أن هناك كذلك شركات لصناعة الفلين تحظى بكهرباء دائمة، بسبب علاقتها بالإنتاج الزراعي، والكيلو واط يباع لهذه الشركات بـ 53 ليرة سورية فقط، بينما تشتري الكهرباء الكيلو واط المنتج من مزارع الطاقة الشمسية ومن الشركات المتعاقدة مع وزارة الكهرباء بـ310 ليرات، وهذا يعني وفقاً لحسابات الصحفي “عيسى” أن الدولة تدعم منشآت القطاع الخاص الصناعي والسياحي بـ257 ليرة عن كل كيلو واط، من دون أن ينعكس ذلك على أسعار الفلين مثلاً الذي تباع الواحدة منها بأكثر من 1700 ليرة، وهذا ينطبق على الفنادق والشاليهات التي تُحصّل أكثر من نصف مليون ليرة باليوم الواحد مقابل خدماتها، ما يؤكد فعلاً عدم العدالة في التقنين.. إضافة إلى أن هذه الكمية تعادل ثلث الكمية المعطاة إلى محافظة “طرطوس”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: مواطنون عن التقنين الكهربائي: ليش عمتجي حتى تنقطع
الحصة الكبيرة لهذه الشركات والمؤسسات من الكهرباء الحكومية أثارت مخاوف الصحفي من أن يتكرر الأمر ذاته مع المازوت الحكومي أي أن تكون هذه الشركات والمؤسسات مخصصة بالمازوت، وبذلك تكون قد أخذت (المجد) من أطرافه، حسب تعبيره، وتكون أيضاً «قد أخذت حصتنا نحن المستهلكين مرتين، الأولى في الكهرباء والثانية في المازوت، ولأنها مدعومة ليلاً ونهاراً بالكهرباء، فهي لا تحتاج المازوت إلا للمتاجرة بالسوق السوداء.. إذ لا مولدات ولا هم يحزنون، علماً أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء 3000 ليرة وأكثر أحياناً».
الصحفي تمنى «أن تقوم فروع محروقات بالتنسيق مع شركات الكهرباء لتحديد هذه الشركات ولاحقاً التدقيق في كميات المازوت المستجرة.. وإذا ما كان هناك فعلاً استجرار، أن تتم محاسبتهم وفق القانون 8 لعام 2021 وتغريمهم بأسعار السوق السوداء»، وختم قائلاً: «قد لا تكون مسؤوليتهم، فهم قطاع خاص (يهبش) من أي جانب، لكنها مسؤولية الجهات الحكومية التي تمنح الموافقات.. لماذا لا تسأل كيف ستصرف هذه الشركات الدعم.. وكيف ستراقبها..؟».
يذكر أن التقنين الكهربائي تجاوز حالياً ست ساعات قطع مقابل أقل من ساعة تغذية، كما تم تخفيض مخصصات الدفعة الأولى من المازوت إلى 50 ليتراً، دون أن يتم ذكر قيمة المخصصات الكلية لهذا العام، والتي بلغت العام الفائت 200 ليتراً، دون أن تستطيع أسر كثيرة الحصول عليها وفي أحسن الأحوال حصلت على نصفها فقط.
اقرأ أيضاً: بيان وزارة النفط تبع “50 لتر” لا يجيب على سؤال المخصصات