لم يذكر الخبر إن كان الرفيق أمين الشعبة قد قدم أي معونة للسيدة “منيرة عثمان” غير مصافحتها والشد على يدها الموجوعة
سناك سوري – حماة
بعيداً عن الحرب التي تحصد أرواح الكائنات الحية، وقصص النزوح والهجرة، وغول الفقر والجوع الذي يزحف، والنقص الحاد في الأطباء والأدوية، والبنية التحتية التي تحتاج إلى بنية سماوية، لا زال عدد من “البعثيين” يصرون على (زرع الأمل في نفوس المواطنين السكارى المتعطشين للحياة المرفهة)، وهو ما أقدم عليه “علي العدي” أمين شعبة حزب البعث في “مصياف”، الذي خصص وقتاً كبيراً، وجهداً غير متوقع في زيارته لمشفى “مصياف الوطني” «بهدف الإطلاع على واقع الخدمات الصحية المقدمة في المشفى والإمكانات المتوافرة، حيث أضفت الجولة شعوراً طيبا بين المواطنين، والأطر الطبية العاملة بالمشفى». بحسب ما نقلت حرفياً صحيفة “الفداء” الحكومية. (حدا يعرفلنا الشعور الطيب، عجزت الصحافة عن تعريفه).
إقرأ أيضاً كارثة بيئية تهدد مصياف.. هل تتصدى الحكومة لها؟
وقد جال (الرفيق الطبيب الجراح) معظم أقسام المشفى، بما فيها الداخلية و الجراحة و الإسعاف المركزي و المخبر وقسم الأطفال الخدج، استمع من المرضى و المرافقين و المراجعين عن مدى رضاهم عن مستوى الخدمات الطبية المقدمة، وتوفرها، وسط فرحة لا توصف من قبل المواطنين والعاملين والكادر الطبي الذي لا يريد شيئاً سوى إبرة معنويات تشحذ هممه الجاهزة دائماً لكل طارئ. «كما زار الجريح “علي إسماعيل”، و اطمأن على صحته، و عاد المريضة “منيرة عثمان”، المعيلة الوحيدة لشقيقها المصاب».موقع سناك سوري.
وعلى ما يبدو من جولة “العدي” أن المشفى بكل طوابقه وتجهيزاته وكادره فإنه لا يضم سوى مريضين، وهو مؤشر حيوي على الصحة العامة التي تعم أبناء القطر كلهم. «حيث أكد الدكتور “ماهر اليونس” مدير “الهيئة العامة لمشفى مصياف” عن توافر كل الأدوية الإسعافية، وأدوية حالات الطوارئ، والمواد والمستلزمات الطبية في أقسام المشفى، ومنظومة الإسعاف بحالة جاهزية كاملة». (وهو ما يؤكد أن هذه الزيارة المفاجئة قد طردت المرض والأوبئة، من المدينة وريفها، وسوف يرفع “أمين الشعبة” كتاباً مستعجلاً إلى أمين الفرع في “حماة” يطالبه فيها بإغلاق المشفى حالاً لعدم حاجة الأهالي له، وتحويل جميع العاملين على التقاعد لأنهم بذلوا النفيس من أجل ذلك).
(وقد ذكرت المعلومات غير المذكورة أن المشفى سوف يتحول بعد موافقة القيادة إلى مصح للأمراض العقلية والنفسية بسبب الحالات غير المتوقعة التي أصابت المواطنين المدهوشين بعد أن قرأوا الخبر المنشور عن هذه الزيارة) سناك سوري