
في سوريا اتي تعيش حرباً منذ 11 عاماً .. شغلّت الحرب الأوكرانية الروسية، الصحفيين السوريين الذين تفاعلوا مع الحدث عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، البعض منهم حوّل صفحته إلى منبر إعلامي لنقل تفاصيل الأحداث المتسارعة، وتفاصيل المعارك، والبعض الآخر اكتفى بنقل آرائه وإسقاطها على الحالة السورية.
سناك سوري-دمشق
الصحفي “ابراهيم حميدي” الذي يعمل في صحيفة الشرق الأوسط السعودية ربط بين العدوان الإسرائيلي على دمشق فجر اليوم ومايحدث في أوكرانيا وقال: «غارات اسرائيل قرب دمشق فجر اليوم. “رسالة” إسرائيلية لأكثر من عاصمة: الحرب في أوكرانيا لن توقف عملياتنا. فعلا؟». وأضاف: «بوتين في “إعلان الحرب”، يعرض روايته للتاريخ: الغرب هو “امبراطورية الشر” و روسيا هي “عالم الخير”. أوكرانيا هي “المعتدية” وروسيا هي “الضحية”».
“حيدر مصطفى” صحفي في الإخبارية السورية، قال إنه يمتلك شعوراً صحفياً بأنه يجب أن يكون موجوداً على حدود “دونباس” أو “لوغانسك” (إقليم دونباس يضم جمهوريتي لوغانسك ودونتيسك مسرح الحرب الآن)، واعتبر أن «هيك مهمة ممكن تكون ذهبية لسيرة أي صحفي عنده باع بالعمل الميداني بتخيل».
أما الصحفي “مجد جبيلي” ويعمل في الإمارات فقد حوّل صفحته في فيسبوك، إلى منبر إعلامي لنقل مجريات الحرب الأوكرانية، ونقل آخر التصريحات الغربية والروسية حولها، كذلك فعل الصحفي في قناة المنار “جعفر مهنا” ومدير مكتب التلفزيون السوري في الحسكة “فاضل حماد”.
“محمد أمين ميرة” صحفي يعمل في راديو روزنة من تركيا، قال إن «بوتين أعلن الحرب على أوكرانيا، وبايدن لا زال يتحدث عن عقوبات!، أصدقاء أوكرانيا يكررون مافعلوه في سوريا».
اقرأ أيضاً: بيدرسون قلق على سوريا بسبب أوكرانيا
من جانبها الصحفية صبا منصور وهي مراسلة “آي نيوز” العراقية في سوريا وصفت مايحدث بأنه كتابة التاريخ: «بوتين يكتب التاريخ الحديث…. طبول الحرب قرعت والعالم يحبس أنفاسه لحرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق».
الصحفي “سيروان بيركو” المقيم في “ألمانيا” ويدير إذاعة آرتا إف إم، أسقط الوضع الأوكراني اليوم على الوضع السوري، وقال إن ما يحصل اليوم في “أوكرانيا”، يشبه تماما ما حصل في “عفرين” و”رأس العين” و”تل أبيض”، والعالم الغربي يترك الحليف لوحده حين يتعرض للقتل وتتعرض أراضيه للاحتلال.
وأضاف أن «الدعم الذي حصلت عليه قوات سوريا الديمقراطية، لا شيء أمام الدعم الذي حصلت عليه أوكرانيا رغم ذلك هي اليوم وحيدة في حربها، ضريبة التحالف مع العالم الغربي كبيرة جدا هذا مايريد بوتين إثباته في أوكرانيا مثلما فعل ويفعل في سوريا».
الصحفي في الجزيرة “أحمد حاج حمدو” انتقد لغة التحرش تجاه النازحات الأوكرانيات:«كل حدا عم ينشر صور نساء أوكرانيات نازحات مع عبارات تحرّش هاد إنسان خسيس!.. ما بعتقد إنك رح تكون سعيد لمّا تصير حرب على بيتك ويجي حدا ينشر صورة زوجتك أو أختك وهي هاربة بلباسها ويقيس تضامنو معها على مقياس جمالها».وختم بالتضامن مع أوكرانيا.
الكاتب السوري “أيهم محمود”، استغرب من قيام بعض “الرفاق” كما وصفهم، بالتهليل للهجوم الروسي على “أوكرانيا”، وهم ذاتهم كانوا ضد الاحتلال الأميركي للعراق، وأضاف: «احتلال عن احتلال ..هناك فرق واضح!، مثل الفرق بين حزب ديني أصولي مكروه وآخر أصولي جميل ومحبوب، مثل الفرق بين احتلال إيراني وتدخل إنساني تركي بالدبابات، مثل الفرق بين صاروخ حوثي إرهابي وبين أطنان من القنابل دمرت اليمن لكنها إنسانية حميدة، العالم سيحترق حتماً لكنكم أنتم لستم أبرياء وموتكم سيكون النهاية الطبيعية للمنافقين من كل الأجناس والألوان، مشكلتنا أننا عالقون بينكم ولا مفر لنا من جنونكم».
وكانت روسيا قد بدأت هجوما عسكرياً على “أوكرانيا” منذ ساعات الصباح الأولى، وسط مخاوف من تحولها إلى حرب عالمية ثالثة.
اقرأ أيضاً: المقداد: سوريا تؤيد قرار بوتين الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك