صحفية تنتقد ثياب المذيعات السوريات .. غالبيتهن بملابس البحر في الاستديو
صحفية تدعو وزير الإعلام للتدخل .. فهل سبق أن رأيتم مذيعة سورية بملابس البحر على الهواء؟

قالت الصحفية “نهلة السوسو” أن غالبية المذيعات على القنوات السورية يظهرن بملابس البحر في الاستديو مطالبةً وزير الإعلام بالتدخل فيما أظهرت عملية البحث نتائج مختلفة.
سناك سوري _ زياد محسن
ومن خلال صفحتها على فايسبوك. كتبت “نهلة” مخاطبةً وزير الإعلام “بطرس الحلاق” بالقول «هل من اللائق أن نجد غالبية مذيعات محطاتنا التلفزيونية بملابس البحر وهنّ في الاستديوهات ووراء المايكروفونات». مضيفة أن المذيعات يبدون وكأنهن في جلسات التصوير التي أشاعتها الفنانات.
واعتبرت “نهلة” أن دور المذيعة تقديم المعلومة والحوار. وأن حريتها في منزلها وعلاقاتها الخاصة ومحلات شراء الأزياء بعيداً عن “ساحة الأمويين”. في إشارة منها إلى مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في “دمشق”.
وختمت “نهلة” حديثها بالقول أن النجاح الإعلامي لا يتحقق بملابس السباحة على الملأ. وأن من حق الإدارة التدخل بالمظهر بل ومن واجبها فعل ذلك على حد تعبيرها.
هل من اللائق أن نجد غالبية مذيعات محطاتنا التلفزيونية بملابس البحر وهنّ في الاستديوهات ووراء المايكروفونات نهلة السوسو
إطلالات مذيعات الإخبارية والسورية
وفي جولة أجراها سناك سوري على عدد من برامج قناتي “السورية” و”الإخبارية السورية” الرسميتين. لم تظهر أي صورة لمذيعة ترتدي ملابس سباحة أو ما شابه في جميع أنواع البرامج سواءً السياسية منها أو المنوعة.
البداية مع “الإخبارية السورية” التي تظهر متابعة برامجها السياسية ونشرات أخبارها أن إطلالات المذيعات دائماً ما تكون بثياب محتشمة وحتى أنها ذات أكمام طويلة. ولا يظهر أي نوع من المبالغة في الملابس في هذه البرامج والتغطيات.
أما على قناة “السورية” فإن نماذج الملابس تتغير تبعاً لطبيعة البرنامج. ففي برنامج يضم لقاءات على الأرض مثل “أهل الوطن” ترتدي المذيعة ملابس عادية من الممكن مصادفة الكثير من النساء في الشارع يرتدين مثلها.
الأمر ذاته ينطبق على تغطية ضمن برنامج “صباح الخير” لفعالية في “ريف دمشق”. كما أن الفساتين التي ترتديها مقدّمات البرنامج من داخل الاستديو لا تحتوي أي مبالغة في مظهرها. حتى في برامج السهرات لا تبدو ملابس المذيعات “فاضحة” إلا إن كان المعيار اعتبار بلوزة بدون أكمام هي ملابس بحر كما وصفتها “نهلة”.
جميع البرامج والفقرات المذكورة لم تظهر أي مذيعة بملابس بحر أو حتى ملابس “غير محتشمة” إن صح التعبير. بل يظهر الحرص على أن تكون ملابس المذيعة مراعية لمحتوى البرنامج الذي يقدَّم ومراعية لمعايير التلفزيون بوصفه وسيلة إعلامية تدخل كل البيوت وتتابعها جميع الفئات العمرية.
ربما لـ”نهلة” مآخذ على الإعلام السوري ولها الحق في ذلك. إلا أن ذهابها بعيداً في انتقاد ملابس المذيعات وتوجيه حديثها إلى الوزير لم يكن مدعّماً بأي شاهد. فجاء مستغرباً لا سيما أن متابعي القنوات المحلية لم يلحظوا أيّاً مما جاء فيه ولم يروا أي مذيعة ترتدي ملابس البحر في بث تلفزيوني.
من المؤكد أن الظهور التلفزيوني يحتاج إلى مراعاة معاييره وهو أمر لا بد لإدارات القنوات من احترامه. لكن القسوة في الحكم على ملابس المذيعات وحريتهن الشخصية لا تبدو الحل الأنسب لطرح الأمر. علماً أن الإعلام السوري لديه الكثير من العيوب لكن ملابس المذيعات ليست من بينها.