صالح محيسن.. يصنع الأفلام لتواجه العنف خصوصاً على المرأة
“صالح محيسن” شاب جامعي يحاول تغيير نظرة مجتمعه للمرأة في مدينته “دير الزور”
سناك سوري – فاروق المضحي
بجهوده وبدعم من جمعية تنظيم الأسرة صنع الشاب “صالح محيسن” من أبناء مدينة “دير الزور” الفيديو الأول الخاص به والذي يتحدث عن العنف القائم على المرأة محاولاً بذلك الإضاءة على أهم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها مدينته وهي العنف القائم على النوع الاجتماعي.
“محيسن” وهو طالب جامعي ومتطوع في جميعة تنظيم الأسرة حاول من خلال عمله كمتطوع إيضاح فكرة العنف لكنه وجد أن المشاركة بالحملات لاتكفي وأنه لابد من عمل آخر يقدمه يسهم من خلاله في مواجهة العنف ضد المرأة والذي ينتشر بكثرة في مدينته دير الزور ، فقرر الاستفادة من خبرته في مجال التصميم والطباعة وصناعة الفيديوهات وغيرها لصناعة الفيديو الذي شارك به أيضاً في المسابقة التي أطلقتها الجمعية على مستوى “سوريا” وحصل على جائزة فيها.
العنف ضد المرأة كانت تجربته الأولى..
تجربة العمل التوعوي الأولى بدأها الشاب بفيديو خاص عن العنف ضد المرأة والذي ساعدته فيه زميلته “زهر الأسمر” و تمحورت فكرته حول تعنيف المرأة من قبل زوجها وعنه يقول:«يتحدث الفيديو في البداية عن الحياة الجميلة بين الزوجين ثم تبدأ بالتحول عبر ممارسات الزوج اللفظية وبعض التصرفات والحرمان من بعض الحقوق إلى أن وصل الأمر إلى ضربها وتعنيفها في الفيديو وبعد عمليات المونتاج نجحت في صناعة مقطع فيديو لا يتجاوز دقيقة واحدة ويستطيع إيصال الفكرة وقد عرض مقطع الفيديو في الحملة التي نفذتها الجمعية “دير الزور” ولاقى صدى واسعاً بين الجمهور الذي »، مؤكداً أنه يسعى من خلال عمله التطوعي والحملات القادمة لإنجاز المزيد من الأفلام التي تسهم في تثقيف المجتمع وتوعيتهم بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي».
البداية كانت خجولة
يؤكد “محيسن” في حديثه مع سناك سوري أن بدايته في صناعة الأفلام كانت خجولة عبر العمل على بعض برامج التصوير وتصميم الفيديوهات وقد صنع عدداً من الأفلام تتحدث عن مدينته “دير الزور” لكن لم يكتب لها النشر، ويضيف:«عملي بدأ يتحسن بعد أن التحقت بمركز دعم الشباب حيث تلقيت الدعم العلمي والعملي من قبل القائمين على المركز وبدأ مستوى إنتاجي يرتقي إلى الأفضل ».
أعمال قادمة وتحسين للعمل ..
يسعى الشاب “محيسن” لإنتاج المزيد من الأفلام التي تتحدث عن قضايا تهم المجتمع لتكون وسيلة إيضاح للابتعاد عن الأمور السلبية ومشاركة هذه الأفلام أو التصاميم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت بمتناول كافة شرائح المجتمع، إضافة لاستمراره في عمله التطوعي مع الجمعية بتصميم بروشورات وبوسترات بسيطة و واضحة تتحدث عن الموضوع ذاته».
أعمال مستقبلية وتوثيق لدير الزور ..
طموح الشاب يكبر مع كبر حجم العمل الذي يقدمه فهو يسعى لتوثيق تاريخ “دير الزور” من خلال العمل على صناعة أفلام توثيقية لمعالم المدينة والمهن المشهورة فيها خاصة بعد الدمار الكبير الذي تعرضت له المدينة خلال الحرب.
اقرأ أيضاً:“دير الزور” مدينة المقاهي.. لمَّة الورق والنرد وحديث الخدمات بغياب العنصر “الأنثوي”