شركات النقل ترفع الأجرة بين “دمشق” و”السويداء” بشكل مخالف (ولا مين شاف ولا مين دري)
الطلاب أكبر المتضررين.. الشركات تتحجج بغلاء الصيانة ومسؤول النقل: اشتكينا للمحافظة!
سناك سوري – رهان حبيب
أدى ارتفاع تعرفة النقل بين “دمشق” و”السويداء” من 750 إلى 1000 ليرة، لمزيد من الأعباء خصوصاً على الطلاب بحسب “هدى الحلبي” طالبة صيدلة سنة أخيرة في جامعة “دمشق”، والتي تضطر للسفر مرتين أسبوعيا إلى العاصمة.
زيادة التعرفة التي أعلنت عنها شركات “التوفيق” و”الشهباء” و”الأخوية” إلى 250 ليرة سورية كان أكثر المتضررين منها طلاب جامعة “دمشق” والمحافظات الأخرى كونهم الشريحة الأكبر الذين يتنقلون لغاية متابعة دراستهم إلى جانب شريحة طلاب الدراسات والموظفين، وبالطبع فإن التعرفة إلى المحافظات الأخرى زادت بذات الفارق ليعيش طلاب جامعة “حلب” و” اللاذقية” المعاناة ذاتها.
اقرأ أيضاً:ترقبوا.. ارتفاع تكاليف المواصلات بعد زيادة ضرائب وسائل النقل العاملة عـ “المازوت”
مطالب بتخفيض للطلاب
تخفيض الأجور للطلاب حتى 500 ليرة على أقل تقدير أمر واجب حسب “حاتم”، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، وهي فكرة تم تطبيقها الصيف الفائت عندما انطلقت شركة نقل جديدة في المحافظة لكن على مايبدو فإن غايتها كانت المنافسة وليس مصلحة الطلاب حسب ما أكده الطالب في كلية الهندسة المدنية بجامعة “دمشق” “يزن السيد” الذي عبر عن مفاجأة الطلاب في ذلك الوقت للتخفيضات التي طالتهم دون أن تدوم فرحتهم طويلاً.
الشركات تبرر
“سناك سوري” توجه بالسؤال عن أسباب رفع التذكرة لشركة “التوفيق”، فكانت إجابة “خالد الباروكي” (موظف بالشركة) أن سؤالنا عن السبب غير منطقي، وبرأيه: «هل نسأل الشركات ونترك التجار؟ فالغلاء طال كل السلع فلماذا تبقى التعرفة ثابتة مع العلم بغلاء الزيوت وتكاليف الصيانة والإصلاح، كما أن الشركات السياحية قدمت خدمات كبيرة للطلاب كونها تتمكن من إيصال الطلاب للمدينة الجامعية وهذا ما يعطيها ميزة عن باقي وسائط النقل مثل البولمان الخاص والميكروباص أو السيرفيس».
قرار رفع الأجرة مخالف
قرار رفع تعرفة النقل من قبل الشركات السياحية مخالف وهو ما أكده رئيس نقابة النقل البري في “السويداء” مضيفاً أنهم خاطبوا المحافظة لوضع حد للمخالفة وإعادة التعرفة إلى ماكانت عليه أي 600 ليرة سورية، (علماً أنها كانت 750 ليرة أي بفارق 150 ليرة زيادة عن التعرفة الرسمية).
سائقو الميكروباص تفاعلوا
في ذات اليوم الذي تم الإعلان فيه عن التعرفة الجديدة، وعبر شبكات التواصل باشر سائقو الميكروباصات بالإعلان عن رحلات بتعرفة لا تتجاوز ٦٠٠ ليرة بين “دمشق” و”السويداء”، ويقول السائق “نضال طرودي عزام” لـ”سناك سوري” أن تعرفة الميكروباص، لم تتغير وستبقى ثابتة خدمة للطلاب والموظفين.
المشكلة التي تجعل هذه العروض غير مجدية للطلاب تتمثل في عدم قدرة الميكروباصات على الوصول إلى المدينة الجامعية، لذا فإن الطلاب سيبقون تحت رحمة شركات النقل، على أمل أن تلزمهم المحافظة بالتسعيرة النظامية أي 600 ليرة أو على الأقل إعادتها إلى الـ750 ليرة.
اقرأ أيضاً:ارتفاع أسعار النقل بين المحافظات والتجارة الداخلية آخر من يعلم