شرق الفرات قلق من العدوان على وقع تهديدات تركية ورد أميركي
أبرز تطورات شرق الفرات… ماذا قال التركي وكيف رد الأميركي وماهو موقف “قسد”
سناك سوري _ متابعات
تسود حالة من الترقب والخوف لدى أهالي شمال شرق سوريا حيث يخشون مصيراً مشابهاً لعفرين التي اجتاحها العدوان التركي، وذلك بعد سلسلة من التهديدات التركية وإعلان قرب العدوان على شرق الفرات من قبل مصدر عسكري تركي.
الخوف مستمر حتى من الأمريكي الذي كان عامل خذلان في “عفرين” وترك حلفاءه في “قسد” وحدهم في المعركة ضد التركي، وهو خوف بالرغم من تأكيد وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” رفض الإدارة الأمريكية لأي عملية عسكرية للقوات التركية تستهدف مناطق سيطرة “قسد” شرق الفرات.
وقال “إسبر” في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أن أي هجوم سيكون غير مقبول، مشيراً إلى أن “واشنطن” ستمنع أي توغل أحادي الجانب لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية ستمنع أي هجوم أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة لـ”الولايات المتحدة” و”تركيا” و”قسد”.
وطمأن “إسبر” جانب “قسد” بقوله أنّ “واشنطن” لا تعتزم التخلي عنها، لافتاً إلى أن تنفيذ الهجوم التركي سيمنع “قسد” من التركيز على محاربة فلول “داعش” وسيؤثر على قدرة “قسد” على الإبقاء على معتقلي التنظيم المحتجزين لديها.
فيما شارك القائد العام لـ”قسد” “مظلوم عبدي” رؤية الوزير الأمريكي حول استفادة “داعش” من الهجوم التركي، مشيراً إلى أن التنظيم زاد من حدة هجماته مؤخراً مع تصاعد التهديدات التركية.
كما عبّر “عبدي” عن إيمانه بالدور الأمريكي في القدرة على التأثير بالموقف التركي ووقف تهديدات “أنقرة” معتبراً أن “واشنطن” إن توافرت لديها الرغبة في الحل فهي قادرة على إيقاف الحرب وإحلال السلام عبر الحلول السياسية.
من جهة أخرى أوضح “عبدي” أن “قسد” يمكن أن تقبل الوجود التركي شرقي الفرات في حالة اقتصر على المشاركة ضمن دوريات قوات دولية وبضمانات دولية بحيث لا يشكل تهديداً لأهالي المنطقة.
اقرأ أيضاً:فصائل معارضة تعلن مشاركتها إلى جانب “تركيا” في عدوانها على “شرق الفرات”
تزامن ذلك مع تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم التي جدّد فيها تأكيد العملية العسكرية التركية ضد “قسد”، حيث اعتبر “أردوغان” أن “تركيا” ستدفع ثمناً غالياً إن لم تقم بما عليها فعله في الشمال السوري.
بينما دفعت القوات الأمريكية بتعزيزات عسكرية لدعم “قسد” من خلال إرسال قافلة مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعدد من العربات العسكرية الأمريكية.
حيث ذكرت مصادر محلية أن القافلة الأمريكية توجهت إلى “القامشلي” قادمة من القواعد الأمريكية شمالي “العراق” عبر معبر “سيمالكا” الحدودي.
بدورها وصفت وكالة “سانا” الرسمية دخول الرتل الأمريكي إلى الأراضي السورية بأنه خرق جديد للقوانين والمواثيق الدولية، مشيرةً إلى أن “الولايات المتحدة” تدعم “قسد” التي وصفتها بأنها “ميليشيا انفصالية” حسب تعبير سانا.
في الوقت ذاته ترفض الحكومة السورية أي هجوم تركي جديد على الأراضي السورية حيث تعتبر “دمشق” أن الوجود التركي في الشمال السوري احتلال غير شرعي واعتداء على السيادة السورية.
يذكر أن مصدراً عسكرياً تركياً كشف في تصريحات إعلامية أمس عن عزم القوات التركية شنّ الهجوم العسكري على مناطق شرق الفرات بعد عيد الأضحى كما هو مخطط لها.
اقرأ أيضاً:“أميركا” “قلقة” من نشاطات “تركيا” المرتقبة شرق “الفرات”!