شجيرات الأمل… تُغرس على مداخل التل
المجتمع المدني بالتعاون مع المؤسسات الحكومية يحاول إعادة الحيوية للتل
سناك سوري – ريف دمشق
تتزين مداخل مدينة “التل” في محافظة “ريف دمشق” اليوم بشجيرات السرو التي زرعها أبناؤها عوضاً عن الأشجار التي تم قصها خلال سنوات الحرب على أمل أن تعود كما كانت سابقاً متنفساً للأهالي الذين كانوا يرتادون طريق الكورنيش المطل على وادي “التل”.
شجيرات الأمل بعودة الحياة في المدينة إلى حيويتها ساهم في غرسها متطوعون من المجتمع المدني بالتعاون مع مجلس المدينة حيث قاموا بإعادة تأهيل مداخل المدينة الأربعة عبر إزالة الأتربة وبقايا السواتر والحواجز وصيانة الأطراف وإعادة القص والتهذيب للأشجار وزراعة أشجار جديدة.
عمل الأهالي بدأ من طريق الكورنيش الذي ييدأ من الجهة الشمالية الغربية إلى الجهة الشمالية الشرقية للمدينة بطول أربعة كيلو مترات فيه ٢ كيلومتر كانوا عبارة عن متنفس لهم وممشى برصيف عريض يطل على وادي “التل” حسب ما أكده مفوض جمعية نور للإغاثة والتنمية ” عبد اللطيف البني” خلال حديثه مع سناك سوري مضيفاً: «خلال الحرب تم قص الأشجار و تخريب البلاط وأطاريف الأرصفة وتخريب وسرقة أعمدة الإنارة وهو مادفعنا للمبادرة والتعاون فيما بين الفريق التطوعي لجمعية نور للإغاثة والتنمية ودعم من مجلس ادارة الجمعية وبالتعاون مع الأهالي وإشراف مجلس مدينة “التل” لمعالجة الواقع».
وأضاف: «تم وضع خطة عمل كاملة ينفذها فريق الجمعية التطوعي في المدينة تقوم على صيانة الطريق بمسافة ٢ كيلومتر وزراعته من المدخل الشمالي الشرقي ولغاية المشفى الوطني وتستكمل الزراعة كمرحلة ثانية لباقي طريق الكورنيش ومن ثم العمل على صيانة كاملة لطريق الممشى من اعادة صيانة أطاريف الأرصفة والبلاط والدهان والإنارة وتزيين الطريق ووضع مقاعد للمتنزهين و سلات قمامة».
افتتاح الطريق سيكون مع بداية الربيع القادم بماراثون مشي كما جرت العادة في نفس المكان وهو الأمل الذي يسعى منظمو العمل لتنفيذه في محاولة منهم لإعادة فكرة العمل التطوعي و التعاون بين المجتمع المدني والاهلي والمسؤولين في مجلس المدينة وغيره من المؤسسات إضافة لإعطاء هوية حضارية وسياحية للمدينة تساعد على استقطاب عودة أهلها المغتربين للاستثمار والمساهمة في بناء المدينة.
اقرأ أيضاً:“جرمانا”: بعد أزمة القمامة الأهالي يأخذون المبادرة لتنظيف الحي بجهودهم